الهجوم الإسرائيلي في سوريا كاد أن يتسبب في “كارثة لطائرتين مدنيتين” في الأجواء اللبنانية
كشف لبنان اليوم (الأربعاء) أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على أهداف قرب دمشق مساء الثلاثاء كاد أن يتسبب في “كارثة إنسانية لطائرتين مدنيتين” في أجوائه، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة الرسمية اللبنانية اليوم أن وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، أبلغ رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في اتصال هاتفي بذلك.
ونقلت عن فنيانوس قوله خلال الاتصال إن “لبنان نجا بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الإسرائيلي المعادي لهذه الأجواء في عدوانها على جنوب دمشق”.
ولم توضح الوكالة ملابسات وتفاصيل ما حدث.
وأعلن الإعلام الرسمي السوري مساء الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي في ريف دمشق الغربي.
وقال “إن العدوان جرى من فوق الأراضي اللبنانية، وتم إسقاط معظم الأهداف المعادية”.
وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم “الغارات الجوية الإسرائيلية” على سوريا، مؤكدة على “حق سوريا في الدفاع المشروع عن أرضها وسيادتها”.
وقالت إن “الخروقات الإسرائيلية الخطيرة (..) شكلت خطرا على حركة الطائرات المدنية وكادت تتسبب بكارثة جوية كبيرة”، دون أن توضحها، مؤكدة أنها “ستقدم شكوى أمام مجلس الأمن” في هذه الخروقات.
ودعت الخارجية اللبنانية “المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذه الغارات ولاستعمال الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية لشن هجمات على دولة شقيقة في خرق واضح للقرار 1701″، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في صيف العام 2006.
وطالب لبنان في وقت سابق من ديسمبر الحالي، مجلس الأمن الدولي بإلزام إسرائيل وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية، مشيرا إلى أن هذه الخروقات تتجاوز ألف و800 خرق سنوي جوا وبحرا وبرا.