النواب الافغان يرفضون المرشح الرئاسي لمنصب وزير الدفاع
رفض النواب الافغان، اليوم السبت، مرشح الرئيس أشرف غني لمنصب وزير الدفاع الشاغر منذ أيلول/سبتمبر، ما يشكل نكسة كبيرة للسلطة التنفيذية الافغانية التي تخوض معركة شرسة مع المتطرفين.
وقد رفض أعضاء مجلس النواب (وليسي جيرغا) في البرلمان الافغاني تعيين محمد معصوم ستانيكزاي بغالبية 104 نواب مقابل 84 صوتا مؤيدا فقط.
وسيتعين الآن تسمية مرشح جديد لطرحه بعد ذلك على مجلس النواب.
وحقيبة الدفاع الوزارية شاغرة منذ تسلم رئيس الدولة اشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله مهامهما في ايلول/سبتمبر الماضي.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي وافق البرلمانيون الافغان على ثمانية وزراء فقط في الحكومة الجديدة ما أرغم الحكومة على اعادة النظر في تركيبتها.
وفي نيسان/ابريل وافق النواب على تعيين 16 وزيرا اخر لكن بدون تسمية من سيترأس حقيبة الدفاع.
وهذا التباطوء في تشكيل حكومة وحدة وطنية يثير التخوف من عودة الاضطراب السياسي في افغانستان.
وقد شن الطالبان “هجوم الربيع” الواسع النطاق في سائر ارجاء البلاد، مستهدفين المراكز الأمنية والعسكرية والحكومية.واقترب المتمردون مرتين في الاسابيع الاخيرة من ضواحي قندوز الموقع الاستراتيجي في الشمال قبل ان يصدهم الجيش والشرطة.
ويراهن الرئيس غني على اقامة علاقات افضل مع باكستان المجاورة بغية اقناع طالبان بالانضمام الى محادثات السلام والتمكن بذلك من تحقيق الاستقرار في البلاد.
إلا أن طالبان ترفض في الوقت الحاضر هذا الحوار ويطالبون بانسحاب كافة الجنود الاجانب المقدر عددهم الان ب12500 كشرط مسبق لهذه المحادثات.