النظامان الباكستاني والسعودي.. ومخطط تهريب الأسلحة إلى سوريا
موقع إنباء الإخباري ـ
هادي عون:
أحدث خبر سعي السعودية لتزويد ما يُسمى بالمعارضة السورية بأسلحة باكستانية مضادة للطائرات والدروع بدعم لوجستي أردني بلبلة وضجة كبيرة في باكستان.
فقد سارع حزب الشعب أحد أكبر الأحزاب الباكستانية إلى مطالبة الحكومة بتوضيح لما تناقلته وسائل الإعلام العالمية والمحلية نقلاً عن الوكالة الفرنسية(AFP)، كما أنضم إليه مجموعة كبيرة من الأحزاب العلمانية والإسلامية التي تنظر إلى سياسات نواز شريف المنبطحة أمام السعودية على أنها سياسات لا سيادية، وتُضعِف من موقف باكستان الإقليمي، وهذا ما ينظرون إليه على أنه خيانة عظمة ، كما عبّر أمين عام مجلس وحدة المسلمين الشيخ ناصر عباس .
لكن لم يمضِ عصراليوم، حتى هرعت حكومة نواز شريف لتنفي هذه التقارير على لسان تسنيم أسلم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية التي قالت في بيانها أمام الصحفيين الثلاثاء 25 فبراير: “إن التقارير التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية لا صحة لها على الإطلاق”، واصفة إياها بالتقارير “التافهة” .
وأضافت تسنيم أسلم أن بعض وسائل الإعلام تصنع أخباراً لا صحة لها، وتقوم بتصديقها على أنها تقارير حقيقية، في حين أنها في الحقيقة مجرد أخبار مفبركة، وكل المعلومات المنقولة غير صحيحة.
بيد أن إنتظار يومين كان كفيلاً بكشف نفاق حكومة نواز شريف الذي ما أعتدناه إلا مُطيعاً مخلصاً للملكة السعودية، فها هي وسائل الإعلام الباكستاني من جديد تتحدث عن وصول أول شحنة مُتفق عليها بين الرياض وإسلام آباد إلى الأردن على متن طائرة C130 أقلعت من مطار كراتشي عاصمة السند.
أكد الخبر مصادر أمنية في الجيش الباكستاني وضباط أمن مطار كراتشي، فضلاً عما نقله جاويد رشيد مراسل راديو طهران الذي طابق تقريره ما ورد عن هذه المصادر المُطلعة.
إلا أن الجديد في تقرير جاويد رشيد ما كشفه عن نية باكستان إرسال 3000 جندي وضابط من الذين تقاعدوا عام 2010 إلى سوريا عبر الأردن لمحاربة الجيش الوطني السوري.
يظهر أن نواز شريف ماضٍ في سياسته الإنبطاحية أمام السعودية، وعلى مستشاره سرتاج عزيز أن يبيّض وجه سياسات نواز شريف في الخارج وأمام قادة العالم، لكن هل ينجح بما لم تنجح به آلة التبييض الضخمة للملكة السعودية ؟
فها هي وثيقة خالد بن فرحان تكشف زيف حبل الكذب السعودي وتُثبت تورط المملكة بأعمال إرهابية في سوريا ولبنان والعراق.
أعتقد أن على الحكومة الباكستانية الإستفادة من الموروث الشعبي ، ففي حِكَمِه عبرة وفكرة:
“حبل الكذب قصير”.