النابلسي: الاجراءات التي اتخذتها المقاومة في الأزمة السورية صائبة
اشار سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، الى ان “المعطيات المتراكمة حتى الآن في الأزمة السورية تشير إلى أن تسوية جدّية بدأت تتركب أعمدتها، بعدما ظهرت مخاطر عسكرية من أكثر من جهة إقليمية ودولية أدت إلى إحداث مخاوف إنسانية عالمية لما يمكن أن تؤول إليه الصدامات المسلحة من نتائج كارثية على الأمن والإستقرار في العالم. وبدت روسيا وإيران كطرفين مؤثرين في المفاوضات الجارية مع الإدارة الأميركية، يدفعان إلى إنهاء الأزمة بالطرق السليمة، ووقف التهديدات الخارجية وإمداد المسلحين الإرهابين بالسلاح، حيث يعد هذا الأمر مصدراً أساسياً لانتشار العنف والقتل واستمرار الأزمة على وتيرتها الحالية”.
اضاف “يتبين اليوم أن كل محاولات أميركا وإسرائيل لثني سوريا عن خيارها المقاوم وجعلها في موقع التراجع والهزيمة قد باء بالفشل، بل إن أمريكا نفسها هي التي تراجعت وبدّلت مواقفها مراراً،وهي التي تخلت عن حلفائها وذهبت بمفردها إلى التسوية حفاظاً على صورتها وهيبتها التي تهشمت بفعل أخطائها وخطاياها بحق شعوب المنطقة والعالم. وفي هذا السياق تبدو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر وثوقاً ومصداقية في التعاطي مع مختلف أزمات المنطقة. حيث سعت واستمرت في جهودها لإقامة علاقات دولية قائمة على احترام سيادة الدول وخصوصياتها، وعدم التدخل في شؤونها، والإعتماد على الحوار والتفاهم لحل المشكلات والأزمات والنزعات،وتوفير مناخات الحرية للشعوب في سبيل رفع مستوى الوعي والتقدم وتحسين شروط الحياة على أكثر من صعيد”.
أما بشان المقاومة في لبنان، لفت الى انها “ظهرت خلال الأزمة السورية أنها الأكثر حرصاً على سلامة لبنان وأمنه من كثير من المدعين الذين يكثرون الكلام ويبخلون بالفعل. فلا شك أن الاجراءات التي اتخذتها المقاومة في الأزمة السورية كانت صائبة ووطنية بامتياز. أما أولئك الذين يعملون لاستدعاء الاساطيل الاميركية فانهم الأكثر ضرراً على وحدة اللبنانيين وسلمهم وتعايشهم”.