المقاومة حاضرة للرد على اية حماقة يرتكبها العدو ضد السفينة النفطية الايرانية
وكالة أنباء مهر-
حسين الديراني:
بعد تفاقم ازمة المحروقات في لبنان وتأثيرها على الوضع المعيشي والامني للمواطنيين اللبنانيين، وهذا من ضمن استراتيجية الحرب الناعمة التي تديرها الادارة الامريكية واذيالها في لبنان والمنطقة للوصول الى حالة الفوضى، والانفلات الامني بسبب انهيار المنظومة الاقتصادية اللبنانية التي يديرها ازلام الادارة الامريكية في الدولة اللبنانية وعلى رأسهم رياض سلامة.
أطلق سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وعده بتوفير مادة المحروقات من الجمهورية الاسلامية الايرانية اذا لم توفر الحكومة اللبنانية تلك المشتقات خلال فترة وجيزة، وشكك الكثير بتنفيذ هذا الوعد لما يحمله من مخاطر، واعتبروه ضربا من الخيال بسبب الحصار المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وطريق السفن التي ستكون تحت مرمى الصواريخ الامريكية والاسرائيلية، ولانهم يرون امريكا واسرائيل بعيون العبيد لسيدهم، ووصل الشك والريب بتنفيذ هذا الوعد حتى للواقفين على التل وينتظرون لمن تكون الغلبة.
في اليوم العاشر من محرم الحرام وفي ذروة الفيض الحسيني، أعلن السيد نصر الله بشكل واضح وصريح ” بعد ساعات قليلة سوف تنطلق سفينة محملة بالمشتقات النفطية من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى لبنان، ومنذ اللحظة الاولى لانطلاقها تعتبر اراض لبنانية، والاعتداء عليها يعتبر اعتداء على اراضي لبنانية يستوجب الرد الحاسم والصاعق على اي اعتداء “، هنا وقف العالم مذهولا مصدوما، اعلان اثلج قلوب العاشقين لمحور المقاومة، وفي نفس الوقت كان زلزال مدمر نزل في قلوب اعداء المقاومة، وباتوا في حيرة من امرهم.
ثم جاء الاعلان عن انطلاق السفينة الثانية، والثالثة، بل على قافلة من سفن النجاة لاهل الكرامة من اهل الكرامة، وهنا كانت الضربة القاضية لمديرة المشهد التـآمري في لبنان السفيرة الامريكية في عوكر ” دوروثي شيا” حمالة الحطب وعبيدها الصغار، وهنا تبت يدا بايدن وتب، وسفيرته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد، واذا بها كالحية الرقطاء تتراقص كيدا وكمدا وهي تسمع سيد المقاومة يلقف كل ما كانوا يأفكون ويخططون للنيل من بيئة المقاومة وجمهورها. راحت الرقطاء تلملم بقايا كيدها وتعلن عن مشاريع تؤمن الكهرباء للبنان عن طريق مصر، الاردن، سوريا، لبنان رغم قانون ” قيصر ” الظالم المفروض على سوريا لمحاصرتها اقتصاديا بعد فشل المشروع العسكري الارهابي التكفيري الذي كانت تديره وترعاه امريكا وحلفائها في المنطقة.
قال المحلل السياسي انه منذ اللحظة الاولى لاعلان سيد المقاومة عن انطلاق السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الجمهورية الاسلامية الايرانية كنا نراها عين اليقين ان لن يجرأ اي عدو مهما كان يتمتع من قدرات عسكرية على المساس بها
اليوم سارعت شيا لاستقبال وفد من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي في بيروت، ورتبت لهم مواعيد على عجل مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين على هدير وصفارات وزغاريد وصلوات السفن الايرانية الواصلة حتما الى مستقرها ومرساها، للتقليل من الهزيمة التي منيت بها الادارة الامريكية العاجزة عن التصدي والاعتداء على قافلة سفن النجاة.
واليوم يئس الذين كفروا بقدرة المقاومة وردعها، والذين في قلوبهم مرض زادهم الله مرضا، وباتت سفن الانقاذ للشعب اللبناني، كل الشعب اللبناني العابرة للبحار تؤرق عيون الماكرين والمشككين، وتضيف سوادا على قلوبهم ووجوههم الكالحة، ومنذ اللحظة الاولى لاعلان سيد المقاومة عن انطلاق السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الجمهورية الاسلامية الايرانية كنا نراها عين اليقين ان لن يجرأ اي عدو مهما كان يتمتع من قدرات عسكرية على المساس بها.
فكما كان شعار المقاومين والمجاهدين في الحرب على الارهاب في سوريا ” لن تسبى زينب ع مرتين ” فهنا الشعار يتجدد ” لن تراق قربة العباس ع مرتين “، سفينة نصر الله بل قافلة السفن سارت بعين الله، تحرسها جنود مجندة من حين انطلاقها وخلال عبورها الى ان تصل امنة مطمئنة، تفرغ حمولتها ببركة دماء الشهداء الابرار، وببركة وكرم قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي حفظه الله تعالى، وببركة الحكومة الجديدة التي يرأسها السيد رئيسي، وببركة الشعب الايراني المضحي الكريم.
فاذا اريق ماء قربة العباس عليه السلام في كربلاء، وحُرم اطفال الامام الحسين عليه السلام من مائها، ومات منهم من مات عطشا، وبقي متمسكا بها الى الرمق الاخير، وتقطعت يداه الشريفتان وهو يزود عن قربة الماء لقلة الناصر والمعين، فاليوم قربة نصر الله ستصل الى الشعب اللبناني الوفي لمقاومته وقيادتها الحكيمة سالمة امنة، لان خلفه الرجال، والاصابع على الزناد، وكل ما في جعبة المقاومة حاضرة للرد على اية حماقة يرتكبها العدو.
وللذين اصابتهم الصدمة نقول لهم: إن مسكنات ” شيا والبوخاري ” لم تعد تنفعكم، إنظروا في عيون سيدتكم وترون بها مرارة الهزيمة النكراء في افغانستان من شدة الارق والكمد، إلا اذا كنتم خشب مسندة، وانتم كذلك، بل كالنعام تدفنون رؤوسكم في الرمال كي لا ترون هزيمة سيدتكم، ولا تنظرون لانتصارات ابناء وطنكم.
في ختام هذه المقال قد تكون السفينة الاولى قد وصلت الى شاطئ الامان وتفرغ حملوتها لتعود سالمة، لتفسح المجال امام السفينة الثانية وهي محملة ليس بالنفط فحسب، بل محملة بالعزة والكرامة والشموخ والاباء والانتصار، فنحن في زمن الانتصارات، وزمن نصر الله.