المفتي قبلان لرئيس الجمهورية: نؤكد أن لا لبنان ولا حكومة بلا مقاومة
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “صانع لبنان السيادي هي المقاومة وليس إعلان بعبدا”، مؤكدا أن “لا لبنان ولا حكومة بلا مقاومة، هذه المقاومة التي بادرت حتى لا تتحول بعبدا إلى تورا بورا وبيروت إلى كندهار”.
وقال في بيان اليوم: “في اللحظة التي يعيش لبنان والمنطقة وضعية الصدام جراء جنون أميركي اسرائيلي يصر على تفتيت الشرق الأوسط من جديد، فاجأنا صاحب الفخامة بوصفه معادلة الجيش والشعب والمقاومة بالمعادلة الخشبية، ولأن هذه اللحظة حاسمة، أود تذكير فخامة صاحب القصر بأن لبنان وطن قضية ودم وجراحات ووجع وخوف وشهداء وأيتام وانتصارات وليس وطن مزاد علني معروضا في سوق الذمم، ولبنان انتصر عام 2006 لأن بعضا من مقاوميه قاتل في مستعمرة ايفيريم ولم يشرب الشاي في مرجعيون أو يتربص هزيمة أهله في عوكر، والعالم تداعى إلى مجلس الأمن لأن حيفا كانت تحت النار في ما كان بعضهم يأمر بمصادرة شاحنة صواريخ للمقاومة التي تحولت اسطورة في كسر التوازنات التاريخية، وحينما خلط الأميركي الاوراق في كل من تونس ومصر وسوريا وعاش مئات الآلاف من اللبنانيين في سوريا لحظة إبادة ومذابح واغتصاب، كان فخامة العقل اللبناني مشغولا بحسابات التمديد”.
أضاف: “فقط المقاومة هي التي بادرت حتى لا تتحول بعبدا إلى تورا بورا وبيروت إلى كندهار، والمؤكد عندنا أن صانع لبنان السيادي هي المقاومة وليس إعلان بعبدا ولا حفلات القيل والقال. وليس عيبا أن تتذكر أنك رئيس بلد حررته المقاومة وأن كرسيك يوما ما جلس عليه أرييل شارون وأن الذي قطع يده عن شرف هذه الفخامة هي المقاومة التي ارخت بدمها وانتصاراتها حرية واستقلال هذا البلد”.
وختم: “نؤكد أن لا لبنان ولا حكومة بلا مقاومة. يا فخامة الرئيس تاريخ 25 أيار 2014 قريب جدا، سيذكر العالم بملحمته المقاومة الأسطورة التي أرخت أغلى استقلال للبنان، ومن المؤسف أن نجحد حق مقاومة فريدة حيرت الأميركي وهزمت تل أبيب وأحرجت العرب”.