المطران حنا: متضامنون مع غزة الجريحة وأهلها

أعرب المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم عن التفاته إلى أهلنا في قطاع غزة والذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون للاعتداءات الاحتلالية الغاشمة، كما أعرب عن تضامنه وتعاطفه معهم .

وقال في بيان وصل “دنيا الوطن” نسخة عنه: إن عشرات الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأخير على قطاع غزة بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وإسرائيل ترتكب هذه المجازر المروعة وهذه الجرائم بحق الإنسانية دون أية مساءلة.

وتابع: أننا على يقين بأن هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب لن تبقى إلى الأبد بلا مساءلة أو محاسبة وإذا ما كان زعماء العالم مقصرون في هذا الاتجاه ولا تهمهم الدماء البريئة التي تسفك فنحن على يقين بأن الله لن يتركنا.

وقال المطران حنا: إن سياسيي وجبابرة هذا العالم يغضون الطرف عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا ودماء أطفال غزة إنما تستصرخ الضمائر الحية في عالمنا بضرورة أن يقوموا بدورهم المأمول في الدفاع عن شعبنا وعن قضيته العادلة.

وتابع: لا نثق بالقادة السياسيين في الغرب ولكن ثقتنا بالشعوب وقد شاهدنا مؤخراً كيف أن طلاب جامعة “هارفرد” انسحبوا من القاعة عندما ابتدأ القنصل الإسرائيلي بإلقاء كلمته وهذا دليل على اتساع رقعة الوعي تجاه الجرائم المروعة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني.

وشدد المطران حنا على أن دماء الشهداء الأبرار سوف تلاحق مجرمي الحرب قتلة الأطفال الذين تخلوا عن إنسانيتهم وفقدوا أية قيمة أخلاقية أو حضارية وأن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً.

وأعرب عن تعزيته لأهلنا في غزة بشهدائهم وشهداء غزة هم شهداؤنا جميعاً والعدوان على غزة هو عدوان على كل شعبنا، كما أن ما تتعرض له مدينة القدس هو اعتداء على كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

وتساءل المطران: هل شاهد العالم المتحضر صور الأطفال الشهداء الذين قتلوا غدراً، هل شاهد العالم المتحضر صور الشهداء الأبرياء الذين قتلتهم السلطات الاحتلالية الغاشمة بدم بارد.

وتابع: أن هذه المشاهد المروعة والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا لن تزيد هذا الشعب إلا صلابة وثباتاً وتشبثاً بحقوقه وانتمائه لهذه الأرض المقدسة.