المسلحون ينسحبون من محيط سجن حلب بعد هجوم شارك به50 انتحارياً
أكد مصدر ميداني لوكالة “أنباء آسيا” أن حدة الاشتباكات في محيط سجن حلب المركزي قد تراجعت إلى مستويات منخفضة ومتقطعة، بعد أن بلغت ذروتها منذ يومين حيث شنت عدة فصائل أهمها “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”شام الاسلام” و”لواء التوحيد” التابعة لتنظيم القاعدة السلفي التكفيري هجوماً عنيفاً على السجن شارك به حسب مصادر “جهادية” خمسون انتحارياً “انغماسياً” من “جبهة النصرة”.
واعتبرت المصادر أنها المرة الأولى في تاريخ التنظيمات التكفيرية التي يشارك بها هذه العدد من الانغماسيين في هجوم واحد.
وقد تأكد مقتل عدد من هؤلاء الانغماسيين معظمهم من جنسيات غير سورية عرف منهم: أبو عبيدة الفلسطيني وأبو قتادة الأنصاري وأبو عبيدة النجدي وأبو أحمد التبوكي إضافة إلى العراقيين: أبو عبدالله المدني، وأبو مصعب.
وقال المصدر المقرب من “جبهة النصرة” أن جميع الفصائل التي شاركت في الهجوم على سجن حلب، انسحبت من محيط السجن وتراجعت مسافات إلى الخلف، وأنه لم يبق سوى “جبهة النصرة” وسبعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وثلاثة عناصر من أحرار الشام فقط.
وعزا المصدر انسحاب الفصائل إلى شدة القصف الجوي والمدفعي الذي ينزل كالمطر علينا بحسب وصفه، وأضاف: “معركة السجن معقدة للغاية ، وكثافة النيران فوق الخيال”.
وقال المصدر: لواء التوحيد شارك بالأمس في الهجوم، لكنه انسحب اليوم وها هو يرابط على بعد ٣ كم عن محيط السجن.
كما أكد المصدر انسحاب كل من شام الاسلام وأحرار الشام ما عدا ثلاثة عناصر منهم، مشيراً إلى أنهم يرابطون بعيداً عن السجن.
واضاف أن تنظيم داعش لم يشارك منذ البداية في الهجوم متذرعاً باسبابه الخاصة بحسب المصدر الذي استطرد قائلاً لكن من سماهم “أصحاب الجمع” أبوا إلا أن يشاركوا الجبهة في الهجوم، في إشارة إلى العناصر السبعة المشاركين في الهجوم.
هذا وكانت مصادر إعلامية محلية ذكرت أن عناصر حماية سجن حلب المركزي نجحوا في صد هجوم عنيف شنه مسلحون متشددون على السجن في محاولة هي الثانية من نوعها خلال ٣ أيام.