المتظاهرون بهونج كونج مستمرون باحتلال الشوارع بالاستمرار رغم جمع أكثر من مليون توقيع مضاد لهم
أعلن “التحالف من أجل السلام والديموقراطية” في هونج كونج أن أكثر من مليون مواطن في هذا الاقليم وقعوا على وثيقة لدعم الشرطة فيه ولمطالبة المتظاهرين باخلاء الشوارع التي يحتلونها.
وذكر المتحدث باسم التحالف ان اهداف الحركة تتلخص في جمع الرأي العام ومطالبة محتجى حركة”احتلوا وسط هونج كونج” بإعادة الطرق للشعب ، وكذا استعادة النظام والحفاظ على حكم القانون. وأكد أن”تلك التوقيعات تبرهن على ان الكثير والكثير من مواطني هونج كونج بدأوا في مقاومة احتلال الشوارع من جانب المحتجين.” وكان هذا التحالف قد بدأ في جمع التوقيعات من مواطني هونج كونج يوم السبت الماضي من اجل دعم جهود الشرطة في إنفاذ القانون واستعادة النظام الإجتماعي، وستستمر الحركة على مدار 9 ايام.
وقد أكد المتظاهرون من جديد اصرارهم على المضي في احتجاجاتهم ، وذلك في استطلاع نشر في هونج كونج وكشف عن أن 9 من كل 10 منهم يقولون أنهم مستعدون للبقاء في الشوارع لأكثر من سنة لدفع مطالبهم بالديمقراطية الكاملة ، وحتى اذا قامت الشرطة بتفريقهم بالقوة الجبرية ، فانهم عازمون على العودة للتجمع واحتلال الشوارع مرة أخرى.
وفي تطور آخر ، تم في بكين عزل السياسي الهونج كونجي جيمس تين من الهيئة الاستشارية السياسية العليا للصين بسبب تصريحاته التي اعتبرت غير لائقة.
وذكر بيان صدر بعد اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني إن جيمس تين لم يستمع للنصح وأدلى بتصريحات علنية ضد الرئيس التنفيذي لهونج كونج وحكومة هونج كونج المحلية مما يعد انتهاكا لقانون المؤتمر الاستشاري.
وكان تين – وهو رئيس الحزب الليبرالي وعضو المجلس التشريعي – قد طالب حاكم هونج كونج وحكومتها بالنظر في الاستقالة من أجل تسوية التأزم الحالي في موقف الاصلاح السياسي لهونج كونج ، وهو ما اعتبرته بكين خروجا على خطها في تأييدهما وتأكيد الثقة في قدرتهما على حل الأزمة الراهنة هناك.
وأعقب صدور هذا القرار اقدام تين على الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي ، وتصريحه بأنه يسعى من وراء ذلك لأن يتمتع بالحرية في الادلاء بآرائه دون توريط الحزب فيما يقول.