المبيدات اخطر من دخان السجائر
بينت نتائج دراسات علمية أجريت مؤخرا ان المبيدات المستخدمة للقضاء على الحشرات هي أكثر خطرا على صحة الإنسان من دخان السجائر.
فقد أجرى علماء من جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية دراسات عديدة بهدف تحديد تأثير المبيدات في صحة الإنسان، واستنتجوا منها ان المواد الكيميائية المستخدمة في المبيدات تؤثر سلبا في جسم الإنسان وخاصة في جسم الأطفال.
فالمبيدات المستخدمة في حماية المزروعات من الحشرات الضارة تؤثر سلبا في جسم الطفل أكثر بكثير من دخان السجائر في حالة (التدخين السلبي).
ولإثبات هذه المسألة علميا، أجرى العلماء بالتعاون مع خبراء مركز ساليناس لحماية الأمومة والطفولة تجربة اشترك فيها 279 طفلا (1.5 – 5 سنة) جميعهم من المقيمين في مدينة ساليناس، حيث توجد مجمعات زراعية صناعية تستخدم فيها المبيدات والأسمدة المختلفة سنويا.
وقد بينت نتائج فحص الأطفال ان أغلبهم يعانون من مشاكل صحية. فمثلا ظهر ان حجم رئتي الأطفال الذين يعيشون على مقربة من الأراضي الزراعية اصغر بنسبة 8 بالمائة مقارنة بما لأقرانهم المقيمين في مناطق ابعد. ولمقارنة هذا بـ”التدخين السلبي” نجد أن تقلص حجم رئتي الأطفال هنا يعادل 4 بالمائة فقط، أي نصف تلك النسبة.