“اللواء”: قلق من تطور الوضع نحو الأسوأ في الشمال إن لم يتخذ قرار حاسم بضبط الحدود
أعربت أوساط سياسية عن قلقها من إمكان تطور الوضع ميدانياً نحو الأسوأ في الشمال، إذا لم يتخذ قرار حاسم بضبط الحدود هناك، بعد انتقال المواجهات من الحدود الشرقية، بعد معركة يبرود الى الشمالية حيث دارت معارك في قلعة الحصن في منطقة حمص والقريبة من الحدود اللبنانية، كانت لها ارتدادات لبنانية، بعدما تبين أن مقاتلين من طرابلس يشاركون في هذه المعارك، الأمر الذي تجلت ملامحه في القذائف التي سقطت في الجانب اللبناني من الحدود، وتعرض وادي خالد إلى اطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية مصدرها الجانب السوري، وأدى إلى اصابة عدد من المنازل، في حين تمكن عدد من الجرحی من عبور الحدود، ادخلوا إلى مستشفيات الشمال، قبل أن تعمد السلطات السورية إلى اقفال معبر البقيعة الحدودي الشرعي.
وإزاء تطور الوضع ميدانياً، عمد عدد من الشبان إلى قطع بعض الطرق في عكار والعبودية، في حين وجه وزير الداخلية نهاد المشنوق نداء لفتح جميع الطرق في الشمال لتسهيل نقل المصابين. وأفادت معلومات أمنية ان الجيش فرض حصاراً على منطقة البقيعة وأوقف مسلحين دخلوا من المنطقة إلى وادي خالد.
وساهم الوضع في عكار في رفع منسوب التوتر في طرابلس حيث أفيد عن ظهور مسلح في الأسواق الداخلية، إثر معلومات عن اصابة أو وفاة أبو سليمان الدندشي في معارك قلعة الحصن، فيما سجل سماع دوي قنبلتين خارج هذه الأسواق، وأقفلت معظم المحال التجارية والمدارس.
وليلاً، اشتدت المعارك على محاور القتال التقليدية في المدينة، بين باب التبانة وجبل محسن، إثر مقتل محمود كنجو برصاص القنص في جبل محسن، وطالت القذائف الصاروخية أماكن بعيدة عن محاور القتال، طالت شارع الأرز في القبة وحي الغرباء في الزاهرية، كما سجلت أعمال قنص طالت شارع الراهبات والطريق الدولية عند دوار نهر أبو علي ومستديرة الملولة. وأفيد أيضاً عن احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية في التبانة، ما دفع بالسكان إلى النزوح بشكل كبير، خاصة وأن الاشتباكات أدت إلى اصابة 7 أشخاص بجروح رفع عدد الاصابات في الجولة الـ20 إلى نحو مائة جريح، بالإضافة إلى 15 قتيلاً بينهم شهيد من الجيش.