الكويت على كف السعودية في ظل إعتقال وملاحقة المعارضين
الكويت على كف عفريتٍ صُنِعَ في السعودية..هكذا وصف المراقبون المستقبل السياسي الغامض للكويت بعد حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء ومعارضين على خلفية شكاوى قدّمتها سفارة السعوديّة في الكويت.
وزير الدفاع الكويتي خالد الجراح الصباح وصلَ إلى الرياض، والتقى نظيره السعودي محمد بن سلمان. زيارةٌ لا يُستبْعد أن تبحث في الملف الأمني الداخلي والإقليمي.
القيادي في الحركة الديمقراطية المدنية، طارق المطيري، أُطلق سراحه بعد اعتقاله بناءاً على اتهام قدّمته سفارة السعودية، وقد سبق ذلك اعتقال رئيس حزب الأمة الكويتي حاكم المطيري، وعلى الخلفية ذاتها.
تلاحقت الاعتقالات أيضاً وطالت عدداً من المغرّدين، وكانت التهم الجاهزة دوماً هي القيام بعمل عدائي ضد دولة شقيقة، إذاعة أنباء كاذبة عن البلاد.
وكانت الرياض قد رفعت سابقاً شكاوى على الناشط صقر الحشاش، والصحافي فليح العازمي، والمدوّن محمد العجمي.
الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد اتهمت في وقت سابق النظام الكويتي بالرضوخ للسعودية، وأكدت الرشيد بأن الكويت باتت خاضعة لما أسمته بالاحتلال السعودي.
الصّفيح السياسي السّاخن في الكويت تلاقى مع إسقاط النائب العام شبهة الفساد والتخطيط للانقلاب على الحكم، عن كلّ من رئيس الوزراء السابق ناصر المحمد الأحمد الصباح، ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي.
نائب رئيس الوزراء الأسبق أحمد الفهد، الذي قدّم البلاغ، أصدر بياناً شديد اللّهجة، توعّد فيه بكشف أدلةٍ خطيرة في هذه القضيّة، وهدّد بملاحقة من وصفهم بالخونة بالحساب والملاحقة في موعد قريب.