الكلمة الفيصل: في وداع زعيم
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
في بلاد العالم الثالث عشر يرحل رؤساء الدول غير مأسوف عليهم في أغلب الحالات، إذ يكونون في حياتهم سبب موت الشعوب وسبب آلامها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. ففي موت هؤلاء حياةٌ لشعوبهم، نظرياً على الأقل، أو ما هو يجب أن يكون.
نستثني من دول العالم الثالث عشر بعض الدول القليلة التي إذا رحل رئيس من رؤسائها بكاه مواطنوه ومواطنو بلاد أخرى، متحسرين على خسارتهم زعيماً قل نظراؤه في هذا الزمن المحكوم بخنق آمال الشعوب.
رحل هوغو شافيز إذاً، رئيس فنزويلا الطيب، حبيب الشعب الفنزويلي والشعوب العربية، الرئيس العربي الفخري بل أكثر، الممانع العربي القوي بل أكثر، الأخ والرفيق لكل ممانع ومقاوم عربي شريف.
رحل هوغو شافيز، صديق الفقراء والمستضعفين، رفيق حركات التحرر وطلّاب الحرية، رحل الرئيس الذي قال خلال العدوان على غزة ما لم يجرؤ على قوله رئيس عربي: ”ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأمريكي، لو كان لهذا العالم ضمير حي.. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟”.
رحل هوغو شافيز، البقاء لفنزويلا حرةً، البقاء لمناهضي الإدارة الأميركية، البقاء للمقاومين الأحرار.