الكلمة الفيصل: تباً ما أحمقني
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
هي فكرة، وصاحبها مواطن مغمور لم يسمع به أحد، وقد لا يسمع به أحد. هي فكرة ما تزال كل عدة أسابيع تجول في خاطري. فأنا أحمل هم الوطن، ألستُ مواطناً صالحاً؟ أليس هذا الوطن المسخ ما زال يدعى وطني؟ فلماذا لا أفكر في مشاكله؟ لقد فكرت، ودبرت، ولن يقتلوني على تفكيري ولا على تدبيري، لأن تفكيري لن يصل إليهم، فهم فوق فوق، وأنا، ككل المواطنين، تحت تحت.
لقد فكرت. إن ديون هذا البلد كما يقال بلغت ما بين خمسين وستين مليار دولار. حسناً. تريدون سداد ديون البلد؟ فلنسددها من المستفيدين من هذا البلد.
فليقم الجيش اللبناني، هذا الجيش الشريف المسكين، وليتخذ القرار بمصادرة كل أموال أثرياء البلد، من أموال منقولة وغير منقولة، ولمرة واحدة فقط، وليترك لهؤلاء الأثرياء جزءاً من أموالهم يحفظ مياه وجوههم. وبهذه الأموال يقوم الجيش بسداد ديون الوطن، كل الديون، وبعد ذلك يعود الجيش إلى ثكناته، وعفا الله عما مضى.
تباً ما أحمقني.