الكلمة الفيصل: باب الشمس هو باب المقاومة
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
في تحدٍّ جريء للعدو الإسرائيلي قام شبان فلسطينيون بنصب خيام في مساحة من الأراضي الفلسطينية المحتلة لمنع تنفيذ مخطط يقضي ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة لعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وفصل شمال الضفة عن جنوبها، وأطلقوا على المكان اسم باب الشمس. هذا العمل لقي استحسان واهتمام أنصار القضية الفلسطينية في كل العالم كونه مظهراً من مظاهر مقاومة العدو الإسرائيلي.
إلى هنا الأمر منطقي جداً، فالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني هو واجب قبل أن يكون ترفاً فكرياً أو ثقافياً أو غير ذلك.
لكن العجيب في الأمر مبادرة بعض الكتّاب والمثقفين من أنصار مقاومة العدو الإسرائيلي بالخطابات، وإن تطور الأمر فبالورود، إلى رفع شعار “باب الشمس” وكأنه شعار يكتفي رافعوه بتحبيذ فكرة نصب خيمة هنا أو أخرى هناك لمقاومة العدو، في محاولة منهم لفصل فكرة قرية باب الشمس عن سياقها الفعلي الواقعي في أنها شكل من أشكال المقاومة الشاملة للعدو.
لا يا حضرات السادة، يا أعداء فكرة المقاومة، لولا هذه المقاومة في غزة وفي جنوب لبنان لكان قرب كل قرية فلسطينية أو لبنانية جنوبية خيمة من خيام باب الشمس نبكي فيها قرانا المحتلة.