الكلمة الفيصل: أعداء المقاومة وسياسة قلب الوقائع
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
تأكد أعداء المقاومة الإسلامية أن مواجهتها بالسلاح لن تنفع، فرأوا أن يواجهوها داخل بيئتها الشعبية لعل وعسى. جاءوا بكتّاب وأنصاف كتّاب، صنعوا لهم مواقع إخبارية، وكانت وظيفة هؤلاء واضحة:
اقلبوا الوقائع والمقاييس المنطقية، صوّروا المقاومة فعلاً لا رد فعل على اعتداء إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، صوّروا رجال المقاومة على أنهم وافدون من إيران، حاولوا تخويف أهالي بيروت بشبان القمصان السود، اجعلوا من خطوط اتصالات المقاومة خطوطاً تجارية تنافس شبكة اتصالات الدولة، اعتبروا كل لص شيعي وكل متعاطٍ أو تاجر مخدرات شيعياً عنصراً في حزب الله، برّروا عدم نجاح الموسم السياحي بأن حزب الله بث الرعب في قلوب الخليجيين بمواقفه من دول الخليج، انشروا مقالات وتحقيقات ملفقة في مواقعكم تزعم أن أهل الجنوب وأهل البقاع يتذمرون من أفعال المقاومة، أوحوا بأن الانتخابات النيابية وفق قانون النسبية غير شرعي في ظل سلاح حزب الله (ولم أعرف للآن لماذا فقط وفق قانون النسبية وليس غيره من القوانين).
وماذا بعد؟ هل حقق هؤلاء الأعداء ما صبوا إليه؟
الجواب واضح لدى جمهور المقاومة ومحبيها.