القوات الأمريكية ما زالت تعاني من تداعيات ضربة عين الأسد
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن القوات الأمريكية التي نجت بأعجوبة من إحدى أكبر الأزمات خلال رئاسة ترامب، لا تزال تعاني من تداعيات الضربة الصاروخية الإيرانية.
وأفادت وكالة “تسنيم” نقلاً عن صحيفة “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة كانت على وشك خوض حرب واسعة النطاق مع طهران قبل عام بعد إطلاق عدة صواريخ إيرانية على قاعدتها العسكرية في العراق، حيث قال الجيش الأمريكي إن 11 صاروخاً إيرانياً أصاب قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق.
وجاءت الضربات الصاروخية الإيرانية ردا على اغتيال الجنرال الشهيد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، في هجوم لطائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.
وفي مواجهة لأكبر أزمة أمنية دولية خلال فترة رئاسته، سارع ترامب إلى التغريد بعد الضربة الصاروخية الإيرانية في 8 يناير 2020، زاعماً أن “جميع الجنود والعسكريين بخير”.
وبعد مرور عام على الضربة الصاروخية، يتحدث أفراد الجيش الأمريكي المتضررون من الهجوم عن مدى اقتراب إيران والولايات المتحدة من حرب شاملة آنذاك.
ظاهرياً لم يقتل أحد من أفراد الجيش الأمريكي في هذه الضربة لكن 110 من الجنود الذين نجوا من الهجوم أصيبوا بتلف في الدماغ، وكان بعضهم بحاجة إلى علاج طويل في المستشفى وعناية مركزة حيث أشار الجيش الأمريكي بعد عدة أيام من الضربة الى المصابين جراء هذه الضربة، وبالتالي دحض مزاعم ترامب بأن جميع الجنود والعسكريين بخير.
لكن الحقيقة كانت شيئاً آخر، حيث أصيب ما لا يقل عن 29 جنديا أمريكيا بجروح بالغة لدرجة أنهم كانوا بحاجة إلى علاج ورعاية خاصين. وبعد مرور عام على هذه الضربة الصاروخية الكبيرة، لا يزال عدد من الجنود الأمريكيين يعانون من تداعيات هذه الضربة.