الفلسطيني الذي قنصه جيش الاحتلال وهو مقيد: “وقفت فأطلقوا النار على قدمي”
أكدت صحيفة (هآرتس) أقوال الفتى الفلسطيني أسامة علي البدن (16 عاماً)، حول ظروف إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال، يوم الخميس الماضي، وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين.
وقال البدن: “سمعت أصدقائي يصرخون على الجنود بينما كان الجنود يصرخون عليهم، شعرت بالارتباك ونهضت، فأطلقوا النار على ساقي اليمنى، بعد ذلك حاولت الركض فأطلقوا النار على الساق اليسرى”.
وقال الفتى ووالده علي البدن، أنه تم إطلاق النار عليه مرتين دون سبب واضح، وأكد مصدر طبي في مستشفى الحسين في بيت جالا، حيث يعالج الفتى بعد خضوعه لعملية جراحية، أنه أصيب في ساقيه.
وقال موسى حميد، أحد سكان قرية تقوع، والذي كان شاهدًا على إطلاق النار، إن الجنود أطلقوا الرصاص على البدن للمرة الأولى عندما كان على مقربة من جندي، ومن ثم أطلقوا عليه النار مجددًا عندما كان على بعد عشرات الأمتار من الجندي.
ورفض الناطق بلسان جيش الاحتلال، تحديد عدد الرصاصات التي أطلقها الجنود، ولماذا كان يجب إطلاق النار مرتين على فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، محاطًا بالجنود.
وقال مصدر عسكري إنه يجري التحقيق في الحادث، وانه لا توجد نية حالياً لفتح تحقيق جنائي من قبل الشرطة العسكرية.
وقال البدن، وفق ما نقلت وكالة (فرانس برس) إنه تم تسريح طلاب المدرسة في وقت مبكر للمشاركة في جنازة معلم جرت في القرية، وبعد الجنازة تم اعتقاله من قبل الجيش.
وادعى الناطق العسكري، أنه تم اعتقال الفتى لمشاركته في خرق عنيف للنظام هدد المستوطنين والجنود، وأنه تم إطلاق النار عليه خلال مطاردته.
ووفقاً للفتى، فقد أطلق الجنود النار عليه أول مرة أثناء محاولته تغيير مكان جلوسه بعدما أجلسه الجنود على الأشواك في حقل زراعي، ليصاب في فخذه الأيمن.
وتابع “بعد إصابتي بدأت بالمشي نحو أهالي القرية القريبين طالبا المساعدة، لكن رصاصة أطلقها الجنود أصابت فخذي الأيسر وأسقطتني أرضاً”.
عقب إصابته، حاول عناصر الجيش إعادة اعتقاله وهو مصاب، وحال أهالي القرية الذين تواجدوا في المكان دون ذلك.
وأصيب أسامة البدن عند المدخل الجنوبي الغربي لقرية تقوع، وهو مدخل القرية الوحيد المفتوح، بعد أن حاصرتها السلطات الإسرائيلية وفقاً لرئيس بلدية القرية حاتم الصباح.
وبحسب الصباح، فقد أغلقت السلطات الإسرائيلية المدخل الغربي للقرية منذ عام 2002، ونصبت عنده بوابة، وأدت عمليات إطلاق النار المتكررة باتجاه المواطنين، إلى تخوفهم من استخدام هذا المدخل.