أعلن علماء أمريكيون من ولاية مين عن اختراع جزئية بوسعها حث خلايا السرطان على الانتحار، مؤكدين أن التكنولوجيا التي وضعوها تعتبر أكثر أمانا وفاعلية من العلاج الكيميائي الذي يستعين به الأطباء حاليا لدى علاج داء اللوكيميا (سرطان الدم).
وتعمل الجزئية التي اكتشفها العلماء أثناء البحوث العلمية الوراثية، على البحث عن الخلايا الفاسدة وتقضي عليها. وتنضم تلك الجزئية إلى النظام الوقائي لخلية سرطانية كي تجبرها على الانتحار، فيما لا تمس أثناء ذلك الخلايا السليمة.
وأوضح معد الدراسة كيفين ميلس، من مختبر جيكسون، أن الأورام الخبيثة تمتلك جهازا وراثيا للوقاية من شأنه ضمان قدرة عالية على البقاء. وبعد دراسة جينوم (المجموع الجيني) الخلايا السرطانية تمكن العلماء من إظهار جزئية قاتلة تؤثر على الجينات المسؤولة عن حماية الخلية السرطانية، وبالتالي على النظام الوقائي كله. نظرا لأن الخلية السليمة لا تمتلك مثل هذه الجينات فإن الجزئية لا تلاحظها. وتهلك الخلايا السرطانية بعد أن تنضم الجزئية إلى نظامها الوقائي أو تتحول إلى خلايا معافاة.
واستنادا إلى تلك الجزئية وضع العلماء الأمريكيون عقاقير تجرب حاليا في ظروف المختبر. وقد حققت تلك الأدوية نتائج لا بأس بها، وخاصة لدى علاج اللوكيميا. ويؤكد الأطباء أنه لم تلاحظ إلى حد الآن أية أعراض سلبية إضافية قد تصاحب العلاج. وينوي العلماء اختبار تلك العقاقير في المستشفيات قريبا.