العراق يطوق بغداد بسور أمني لمنع هجمات داعش
قال بيان عسكري اليوم الأربعاء إن قوات الأمن العراقية بدأت تشييد سور أسمنتي حول العاصمة بغداد في مسعى لمنع هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلن التنظيم المتشدد -الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق وغربه- المسؤولية عن عدد كبير من الهجمات في العاصمة العراقية خلال الأشهر الماضية. وفي أحدثها استهدف مسلحون مركزا تجاريا في 11 يناير كانون الثاني الماضي وقالت مصادر أمنية إنهم قتلوا 18 شخصا على الأقل.
وفي البيان الذي نشره موقع وزارة الدفاع العراقية على الإنترنت قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري قائد عمليات بغداد إن السور الأمني المزمع إنشاؤه سيطوق المدينة من جميع الجهات. وأضاف أن التحضيرات لبدء العمل انطلقت يوم الاثنين الماضي.
وأضاف البيان أن المشروع يسهم برفع السيطرة داخل العاصمة وفتح الطرق المغلقة فضلا عن إشاعة الاستقرار فيها كونه يمنع تسلل العناصر المشبوهة والإرهابيين.
وستبدأ أعمال التشييد في منطقة الصبيحات التي تبعد بنحو 30 كيلومترا إلى الغرب من بغداد ليتسنى عزلها عن الفلوجة التي يتخذ منها المتشددون السنة معقلا منذ فترة طويلة ويسيطر عليها الآن تنظيم الدولة الإسلامية.
وتحيط أسوار أسمنتية بعدد كبير من أحياء العاصمة العراقية شيدت منذ أعمال العنف بين السنة والشيعة قبل نحو عشر سنوات.
وقال الشمري إن بعض الحوائط الأسمنتية سُتزال في المناطق التي لم تعد تتعرض لتهديد وستستخدم في السور الجديد حول بغداد بالإضافة لكاميرات مراقبة وأجهزة لكشف المتفجرات.
ويتوقع أن تبقى الأسوار والحواجز حول المنطقة الخضراء التي أنشأتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والتي أسقطت حكم صدام حسين في 2003 وهي منطقة شديدة التحصين تضم في الوقت الحالي مباني الحكومة والبرلمان وعددا كبيرا من السفارات بينها الأمريكية والبريطانية.