العراق… جهاز مكافحة الإرهاب يتوجه لتحرير باقي أراضي الأنبار
يواصل الجيش العراقي عملياته العسكرية التي بدأت في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، ضد تنظيم “داعش” في محافظة الأنبار، كبرى المحافظات العراقية الواقعة غربي البلاد، بدعم من مقاتلي العشائر العراقية، وقوات الحشد الشعبي، والقوات الجوية للتحالف الدولي.
وباشر الجيش العراقي بتطهير أجزاء كثيرة من مدينة الرمادي، مركز المحافظة، من العبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو “داعش”، الذين سيطروا على المدينة في شهر أيار/مايو من العام 2015، وذلك لإعاقة عودة عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا إلى بغداد، وإلى غيرها من المدن الكبرى في العراق.
وأعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، عبد الغني الأسدي، الأحد، عن توجه قوات الجهاز خلال الأيام المقبلة، لتحرير ما تبقى من أراضي الأنبار من قبضة تنظيم “داعش”.
وقال الأسدي في حديث صحافي: نحن ننتظر قرار الجهات العليا لغرض الهجوم على العدو وتحرير ما تبقى من أراضي الأنبار”.
وأكد أن رجال الجهاز قتلوا أكثر من 500 إرهابي في حي التأميم وحده، وهم اليوم تحت الأنقاض.
من جانبها ، أكدت “عمليات الأنبار” في الجيش العراقي، الأحد، أن القوات الأمنية أحبطت عملية انتحارية لتنظيم “داعش” الإرهابي، باستخدام جرافة مفخخة، بضربة جوية في شرق الرمادي.
وقال مصدر أمني من “عمليات الأنبار”، لوكالة أنباء الإعلام العراقي (واع)، الأحد، إن “انتحارياً يقود جرافة من نوع شفل مفخخة ومدرعة، حاول، صباح اليوم (الاحد)، استهداف قطاعات الجيش في منطقة السجارية بشرق الرمادي، مما دفع طيران القوة الجوية الى معالجتها وتدميرها وقتل الانتحاري الذي يقودها، قبل وصولها الهدف”.
* الجيش يدخل السجارية شرق الرمادي
وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود، دخول قوات الجيش الى منطقة السجارية من محوريها الغربي والجنوبي، فيما أكد مقتل عدد من عناصر تنظيم “داعش”.
وقال داود في حديث صحافي: إن قطعات الجيش العراقي وبمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي وطيران الجيش وباشتراك المدفعية تمكنت، من الدخول الى منطقة السجارية شرق الرمادي، من المحورين الغربي والجنوبي للمنطقة”.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الاحد، عن مقتل تسعة من “داعش” وتدمير ستة مواضع دفاعية للتنظيم في منطقة حصيبة شرق الرمادي.
وقال جودت في بيان : ان قوة من الشرطة الاتحادية تقدمت صباح امس الاحد، في منطقة حصيبة (7كم شرق الرمادي)، واستطاعت من قتل 9 عناصر من داعش بينهم قناص واخرين مزودين بقاذفات محمولة اربي جي”.
وأضاف جودت: ان القوة استطاعت تدمير ستة مواضع دفاعية للتنظيم في منطقة حصيبة، وعبوات ناسفة في المنطقة”.
* مقتل والي “داعش” غرب الرمادي
وأفاد مصدر أمني في الأنبار، بأن “والي” تنظيم “داعش” على قضاء عنه قتل مع خمسة من مرافقيه باشتباكات مسلحة غرب الرمادي.
وقال المصدر في حديث صحافي: إن اشتباكات اندلعت، بين عناصر تنظيم داعش وقياداتهم بالقرب من منطقة السكران غرب مدينة حديثة، (160 كم غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل والي قضاء عنة الملقب بأبو حمزة وخمسة من مرافقيه”.
وتخوض القوات العراقية، مدعومة بطيران “التحالف الدولي ضد الإرهاب”، معارك شرسة في الأنبار ضد تنظيم “داعش”، أسفرت، حتى اللحظة، عن تحرير شبه كامل لمدينة الرمادي، مركز المحافظة، وقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير أوكارهم وآلياتهم.
* مقتل دواعش شرقي قضاء حديثة
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الأحد، بأن قوة أمنية قتلت ستة عناصر ينتمون لتنظيم “داعش” شرقي قضاء حديثة.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز: إن مجموعة من عناصر تنظيم داعش حاولوا التعرض على خط الصد للقوات الأمنية في منطقة البو حيات شرقي قضاء حديثة (160 كم غرب الرمادي)”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: أن قوة من الفرقة السابعة قصفت احدى العجلات التابعة للتنظيم وقتلت ستة عناصر من التنظيم الذين حاولوا التعرض على خط الصد، مما دفع بعناصر التنظيم الاخرين الى الهروب”.
* مقتل 60 قياديا بداعش بينهم “والي كركوك”
وقتل 60 قياديا في عصابات داعش الإرهابية، بينهم ما يُسمى بـ “والي كركوك” بقصف لطيران التحالف الدولي على اجتماع لهم باطراف محافظة كركوك.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، وفق وكالة كل العراق [أين]، : أن طيران التحالف الدولي ووفق معلومات دقيقة من استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب وجه ضربة جوية استهدفت اجتماعا لقادة كبار من عصابات داعش الارهابية في منطقة الزاب في اطراف كركوك، للتحضير لهجوم على مدينة سامراء لإرباك الوضع الامني والتعويض عن الخسائر التي تكبدتها العصابات الارهابية في مختلف المناطق”.
وأضاف: ان العملية اسفرت عن قتل اكثر من 60 ارهابيا، وتدمير 15 عجلة بالكامل”، موضحا :من بين القتلى ما يسمى والي كركوك الإرهابي المدعو محمد الوزيري ابو ايمان، الذي كان ضابطا كبيرا في جهاز المخابرات السابق، و الارهابي المدعو ابو جون قائد مايسمى العمليات الخاصة لعصابات داعش كما كان من بين القتلى الارهابي المدعو ابو محمد ليبي الجنسية، والارهابي المدعو ابواسعد الشيشاني قائد مايسمى القوات الخاصة”. بحسب البيان.
* مقتل 32 عنصراً من “داعش” بكركوك
وأفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، الأحد، بأن 32 عنصراً من تنظيم “داعش” قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر في حديث صحافي: إن طيران التحالف الدولي قصف، مواقع تنظيم داعش في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك)”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “القصف أسفر عن مقتل 32 عنصراً من تنظيم داعش”.
* مقتل 48 إرهابيا ومعالجة 41 عبوة ناسفة غربي بغداد
وفي العاصمة ، قتلت القوات الأمنية، 48 ارهابيا من عصابات داعش، بمناطق متفرقة غربي بغداد خلال عملياتها لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، :إن القوات الأمنية في عمليات بغداد والفرق المرتبطة بها، تواصل دكها لمواقع المجاميع الإرهابية، حيث تمكنت من قتل 20 إرهابيا، وتدمير عجلة ملغومة للعدو، وكدس اعتدة، ومعالجة 41 عبوة ناسفة، ضمن منطقتي البو شجل، والنعيمية غربي بغداد”.
وأضاف إن “طيران القوة الجوية، وطيران الجيش، وطيران التحالف الدولي استطاعوا قتل 28 إرهابيا، وتدمير صهريج، ومفرزة هاون، وتدمير وكرين اثنين وقتل من فيهما من إرهابيين، ضمن قواطع الثرثار، والبو شجل، والطالعة”.
ولفت إلى إن “القوات الأمنية تمكنت من ضبط ثمانِ عبوات ناسفة، وعدد من الأسلحة والاعتدة والمتفجرات في مناطق، شبيبة، والثائر الأولى، واللهيب، وأم نجم الأولى”.
* شهداء وجرحى بانفجار ناسفة شمالي بغداد
استشهد واصيب تسعة مدنيين الاحد بانفجار عبوة ناسفة شمالي العاصمة بغداد .
وأفاد مصدر امني لوكالة خبرية: ان عبوة ناسفة انفجرت كانت مزروعة قرب سوق شعبي في منطقة التاجي بسبع البور شمالي العاصمة اسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين واصابة سبعة اخرين بجروح مختلفة “.
* الحشد يكبد داعش خسائر كبيرة غربي سامراء
نفذ الحشد الشعبي عملية امنية نوعية غربي سامراء اسفرت عن السيطرة على طريق الامداد الرئيسي لداعش غربي سامراء.
وقالت كتائب وعد الله المنضوية ضمن تشكيلات الحشد الشعبي في بيان: ان القوات تمكنت من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية غربي مدينة سامراء ، كبدت عصابات داعش الارهابية خسائرا جسيمة بالارواح والمعدات ، كما تمكنت من التوغل بعمق 2 كيلو متر والسيطرة على الطرق الرئيسة”.
وقال المتحدث باسم قوات وعد الله ، حيدر المحمداوي: ان قوات وعد الله تمكنت خلال اشتباكها ، الاحد، مع عصابات داعش الارهابية بمنطقة شريف عباس في خط اللاين غربي سامراء من تدمير الية تحمل احادية وقتل من فيها من الارهابين”. واضاف: أن القوات تمكنت خلال مهاجمتها خط الامداد لعصابات داعش الارهابي غربي سامراء من قتل واصابة العشرات من افراد العصابات الارهابية”.
وتابع: ان القوات استطاعت التوغل بعمق 2 كم والسيطرة على طريق رئيسي لقطع امدادت العدو”.
* مقتل 15 عنصراً من “داعش” غربي نينوى
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن 15 عنصراً من “داعش” قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف منظومة اتصالات للتنظيم غربي المحافظة.
وقال المصدر في حديث صحافي، إن طيران التحالف الدولي قصف، مقر منظومة اتصالات تنظيم داعش في قضاء تلعفر، (65 كم غربي نينوى)، وتسبب عنها تدمير المبنى ومقتل نحو 15 عنصراً من التنظيم”.
* سكان الموصل يبيعون مقتنياتهم للحصول على رغيف الخبز
أقدم سكان مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، على بيع مقتنياتهم بثمن بخس بغية الحصول على رغيف الخبز.
وأفاد مصدر مطلع في الجانب الأيمن من مدينة الموصل: إن أهالي المدينة يعانون أزمة مالية كبيرة جراء الحصار الذي تفرضه عصابات داعش الإرهابية على المدينة وقلة الأعمال وانقطاع المرتبات وغلاء المعيشة”، مشيرا إلى إن “الأهالي اضطروا إلى بيع مقتنياتهم وأثاثهم بأسعار بخسة لتوفير رغيف الخبز لعوائلهم ولسد رمق النساء والأطفال”.
وأضاف: إن السياسات الإجرامية المتبعة من قبل عصابات داعش الإرهابية بفرض الضرائب واخذ الإتاوات من الأهالي، أدى الى استنزاف أموال المواطنين”، مبينا ان “أهالي الموصل يعيشون فترة عصبية منذ سقوط الموصل لما لاقوه من ظلم وبطش على يد تلك عصابات”.
*إتفاق حكومتي بغداد وأربيل بشأن الملفات العالقة
سياسياً، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، عن توصل الأخير إلى اتفاق مع الوفد الكردي الذي وصل (الاحد) إلى بغداد يقضي بتبني برنامج إصلاح اقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط، مشيرا إلى قرب وضع خطة لتعظيم الموارد من خلال الالتزام بالتعرفة الجمركية وضريبة الدخل، فيما أكد العبادي أهمية الاتفاق على برنامج “واضح” لتأمين الواجبات والحقوق للإقليم والمحافظات.
وقال مكتب العبادي في بيان : إن رئيس مجلس الوزراء ترأس، (الاحد)، اجتماعا مع وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة نيجيرفان البارزاني، حضره وزراء النفط والتخطيط والاعمار والإسكان”، مبينا أن “المجتمعين تبادلوا الحديث حول التحديات التي يواجهها الوضع المالي بعد انهيار أسعار النفط”.
وأضاف البيان: تم الاتفاق على أهمية تبني برنامج للإصلاح الاقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني”، لافتا إلى أنه “سيتم تبني خطة للتواصل لدراسة برنامج الإصلاح وتعظيم الموارد، لاسيما الالتزام التام بجباية التعرفة الجمركية وضريبة الدخل باعتبارها موارد مالية للحكومة الاتحادية يعود نفعها إلى الإقليم والمحافظات على حد سواء”.
ونقل البيان عن العبادي تأكيده على “أهمية مواصلة اللقاءات وصولا إلى فهم مشترك للتحديات والاتفاق على برنامج عمل واضح يأخذ بنظر الاعتبار مصلحة البلاد وتأمين الواجبات والحقوق للإقليم وللمحافظات”.
وأشار العبادي إلى أن “عدونا مشترك ويريد تدمير كل المناطق التي يحتلها، ولا بد من تواصل جهود القوات المسلحة ومن ضمنها قوات البيشمركة، ونتطلع إلى إدامة هذا التواصل من أجل تحرير الموصل والمناطق الأخرى”.
من جانبه، أكد البارزاني “أهمية عقد اللقاءات الدورية، كما بارك الانتصار الكبير الذي حققه المقاتلون لتحرير مدينة الرمادي وما لذلك من أهمية معنوية واجتماعية”.
وكان وفد حكومة إقليم كردستان وصل أمس الأحد، برئاسة نيجرفان البارزاني إلى بغداد، للاجتماع برئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين آخرين للتباحث في عدة قضايا، أبرزها الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
* الجعفري يبحث مع “برّي” العلاقات الثنائية وأزمات المنطقة
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الأحد، أهمية توحيد الموقف العربي بشأن انهاء “الانتهاك” التركي للأراضي العراقية، فيما أشار رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الى الحاجة لتبني مشاريع عاجلة للتهدئة وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان : إن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري وصل الى العاصمة اللبنانية بيروت والتقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وذكر الجعفري، بحسب البيان، أن “الساحة العراقية تشهد حراكاً على أكثر من صعيد، اهمها تقدم القوات العراقية واندحار وتراجع عصابات داعش الإرهابية اضافة الى المساهمة في حل بعض الخلافات الإقليمية”.
وأضاف الجعفري: أن وجهة النظر العراقية – اللبنانية كانت متطابقة في مسألة تجنيب المنطقة العربية التوترات وضرورة اعتماد الحلول السلمية”، مؤكداً “أهمية توحيد الموقف العربي في إنهاء تدخلات دول الجوار في شؤون العراق وتحديداً الانتهاك التركي”.
وأشاد الجعفري بـ”الإجماع العربي ضد التوغل التركي في الأراضي العراقية”، مثمناً في الوقت نفسه “الدعم الذي تقدمه لبنان إلى العراق ومشاركتها في مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية الذي عقد في بغداد مؤخراً”.
من جانبه، أكد بري، على “أهمية الحفاظ على وحدة وأمن العراق وسيادته”، متابعاً بالقول “قوة العراق قوة لنا”.
واستطرد بري قائلاً “اننا بحاجة إلى تبني مشاريع عاجلة للتهدئة وعودة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة”.
يذكر أن الجعفري اعتبر، الاثنين (18 كانون الاول 2015)، أن بقاء القوات التركية على الأراضي العراقية انتقل من “عدم الارتياح الى عدم التحمل”، داعياً دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى اداء دور أكبر بدعم العراق لإنهاء “التغلغل” التركي.
[ad_2]