العائلة الحاكمة في البحرين تتسول بأسلوب جديد، تعرف عليه؟
قناة اللؤلؤة:
يأخذ التسول أشكالا مختلفة منها الغريب والعجيب، ودائما ما يتفنن المتسولون في أساليبهم لكسب تعاطف العطاة وجني أكبر قدر ممكن من المكاسب.
المتسولون أحيانا لا يجدون طريقا سواه بعد أن وصدت في وجوههم الأبواب وأحيانا أخرى يكون لجشع وطمع في جمع أكبر عدد ممكن من الغنائم وهذا هو الحال في البحرين.
ومن المفارقة العجيبة أن الأسر والعوائل البحرينية يغلب عليها التعفف إلا أن هذه العوائل تزرح تحت حكم يقتات على التسوّل في أشكال متعددة وتحت مسميات مختلفة منها المساعدات الخارجية أو المارشال الخليجي وبرامج التنمية والمساعدات الفنية والتقنية وأخرى لا يعرفها سوى الديوان الملكي وتصنفها وكالات التصنيف الائتماني بأنها مجهولة الشكل والحجم والتوقيت.
هذه المساعدات المالية التي تذهب في خزنة “تجوري” الديوان الملكي ليست على مرأى ومسمع من المواطنين أو مؤسسات الرقابة الشكلية التي تضج بها البلاد، لكن التسول بأشكاله المختلفة هو على مرأى ومسمع من الجميع.
آخر هذه الأشكال هو التصريحات الحزينة لوزراء جناح الملك والخوالد عن شح موارد البحرين وضعف ماليتها العامة في نبرة يكاد القارئ يذرف الدموع على حال أصحابها وكأن الفقر قد أخذ منهم مأخذا.
وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة خرج على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليقول إن ثروته بالشعب تفوق الثروات المادية وأضاف “لسنا محدثي نعمة”، وكأنه متأثر من إلحاح القطريين على ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بأن يعيد مليارا يزعم القطريون أنهم سلموها الأخير مؤخرا.
تلى هذا التصريح كلام لوزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة في صحيفة الشرق الأوسط السعودية قال فيه إن قطر لم تدفع حصتها في برنامج التنمية الخليجي “المارشال” وتبع ذلك بالقول “يعيب علينا البعض شح مواردنا، لكنا أغنياء بوطنيتنا وإخلاصنا، ومثل ما تمكّنا من توطيد الأمن سنبني اقتصادنا”.
كلام لوزيرين في جناح واحد ويوم واحد عن فقر وشح موارد لا يمكن أن يقرأ سوى في إطار واحد وهو تسول اعتاده الحكم في البحرين يذهب إلى “التجوري” الذي لا يعرف ملياراته إلا الله.