الصحافة اليوم 21-02-2015: العاصفة الثلجية بسطت الابيض في كل لبنان
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت تطورات العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان بجباله وساحله وحولت معظم مناطقه الى لوحة بيضاء وسط برد قارس. ومن ناحية ثانية تناولت الصحف مواضيع امنية لبنانية متعلقة بالحدود. وفي الملفات الاقليمية تركيز على التطورات السورية واليمنية.
السفير
العاصفة تنحسر.. الجليد آتِ
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول “أفرغت العاصفة الروسية حمولتها الثلجية والامطار الغزيرة وحبات البرد التي غطت بعض الشوارع والأماكن والطرق على الساحل اللبناني ووصلت ثلوجها إلى مرتفعات تقارب 500 متر، حسبما أشار المدير العام لـ «مصلحة الابحاث العلمية الزراعية» الدكتور ميشال افرام، الذي توقع استمرار تأثير العاصفة الروسية حتى اليوم، الذي سيشهد المزيد من الثلوج الخفيفة والأمطار قبل أن ينحسر كاملا في ساعات الليل، حيث تسلم الامرة للجليد المتوقع أن يطال حقول ومرتفعات عكار.
وحذر افرام من الامطار الغزيرة المتوقعة يومي الاثنين والثلاثاء التي ستؤدي الى ذوبان سريع للثلوج مما سينجم عنه فيضانات وسيول، في حين تسببت الامطار الغزيرة بارتفاع مناسيب مختلف روافد نهر الليطاني في البقاع.
واستفاق البقاعيون أمس، على تراكمات ثلجية غطت منازلهم وآلياتهم وطرقاتهم وحقولهم الزراعية، وتسببت الثلوج بإقفال مختلف الطرق وعملت على قطع أوصال البقاعيين. وعانى العابرون على الطرق الجبلية من تراكم الثلوج وتشكل طبقة جليدية خصوصا على طريق ضهر البيدر.
وقد بلغت سماكة الثلوج في بعلبك نحو 30 سم، وتدنت الحرارة إلى 3 تحت الصفر. وقامت جرافات البلديات ووزارة الاشغال بفتح الطرق خصوصا طرق القرى النائية.
في البقاع الغربي وراشيا، أدى تراكم الثلوج إلى احتجاز عشرات السيارات. وشهدت طريق المصنع ـ مثلث كفرمشكي ـ مثلث الحاصباني، وطريق قب الياس ـ مشغرة ـ ميذون حركة سير ناشطة باتجاه الجنوب ومن ثم الى بيروت، نظراً لانقطاع طريق ضهر البيدر. وأفيد عن استمرار محاصرة الثلوج لآلاف الرؤوس من الماعز والأغنام في مزارع آل مالك ومريميس والفاقعة والسفينة، حيث ارتفع عدد الرؤوس النافقة الى حدود المئة رأس. كما أبلغ عن نفوق العديد من رؤوس الأبقار في مزارع كامد اللوز وغزة والمنصورة والخيارة وحوش الحريمة.
في عكار، غطت الثلوج القرى على ارتفاع 500 متر، وعملت البلديات والاتحادات عبر الاستعانة بالجرافات التابعة لوزارة الأشغال على إعادة فتحها. في حين اعتبرت طرق مشمش فنيدق القموعة القبيات مقطوعة وكذلك طرقات مشمش الهرمل، وعندقت اكروم بيت جعفر، والقبيات بيت جعفر الهرمل.
وأدت العاصفة إلى انهيار بعض جدران الدعم في زغرتا على طرق فرعية فيما غطت ثمار الليمون كل البساتين وسط تحول الاراضي الزراعية الى بحيرات ما ادى الى اتلاف بعض الخضروات.
في الضنية، لم تفلح الجهود في إعادة فتح الطرق التي تربط القرى الجردية بعضها بالبعض الآخر ومع مدينة طرابلس، في وقت تعالت فيه الدعوات من رؤساء البلديات لتأمين المزيد من الآليات للعمل على اعادة وصل ما انقطع.
في النبطية، غطت الثلوج التي تساقطت بغزارة المرتفعات، وانعكس الطقس المثلج وانقطاع الطرق تراجعاً في الحركة التجارية في سوق النبطية، حيث أقفلت معظم المحال والمؤسسات التجارية والصناعية أبوابها، وخفت حركة المارة في الشوارع، ولجأ المواطنون إلى منازلهم طلباً للدفء.
في حاصبيا، غطت الثلوج قرى ومرتفعات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام وصولا إلى مختلف قرى مرجعيون، بحيث تجاوزت سماكتها في شبعا 65 سم. وعزلت الثلوج قرى عين قنيا شويا شبعا الهبارية راشيا الفخار كفرحمام وكفرشوبا عن بعضها البعض. كما أقفلت أيضا طريق عام شبعا كفرشوبا عبر تلال سدانة، وطريق الكفير عين عطا، وطريق شبعا راشيا الوادي عبر وادي جنعم.
خريطة تفصيلية لجبهة الحرب المقبلة من جرود عرسال:
.. ولبنان في الأسابيع القليلة المقبلة، لن يجد من يتذكر فراغ قصره الجمهوري، إذا صحّت توقعات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بذوبان «جنرال» الثلج، وتدحرج كرات اللهب عبر الشرق باتجاه العمق البقاعي المجاور للحدود اللبنانية ـــ السورية.
وحتماً لو أراد السيد نصرالله أن يكون لخطابه بعد تعبوي، على مستوى حزبه وجمهوره، لكان استخدم أسلوباً مختلفاً، غير أنه خاطب جميع اللبنانيين أن يكونوا مستعدين لمواجهة «استحقاق داهم وقادم»، واعداً بالتحدث عنه تفصيليا في «وقت آخر».
في الطرف المقابل لسلسلة جبال لبنان الشرقية، تتموضع مجموعات إرهابية مسلحة يصل عددها الى نحو ثلاثة آلاف مقاتل، وذلك في نقاط ومواقع استراتيجية، وعند مفاصل حيوية في الاتجاهين اللبناني والسوري، وهي تمتلك ترسانة من الأسلحة، بينها دبابات ومدافع بعيدة ومتوسطة المدى وصواريخ أرض جو محمولة على الأكتاف وصواريخ مضادة للدروع، فضلاً عن مناظير ليلية، وأجهزة اتصال حديثة.
ومن يطل على حساب «الدولة الإسلامية» («داعش») في «إمارة دمشق» على «تويتر» في اليومين الماضيين، يستطيع أن يكوّن انطباعاً عما يمتلكه هذا التنظيم من قدرات في منطقة القلمون، حيث تجري ورشة بنى تحتية تشارك فيها جرافات وشاحنات وعشرات لا بل مئات المقاتلين (برغم الطقس العاصف والمثلج) لإنشاء شبكة طرق ترابية جديدة مستقلة عن الشبكات القديمة، تتميز بطبيعة عسكرية، بحيث تؤمن التواصل بين جميع المواقع من جهة، ولا يمكن لمواقع الجيش السوري و «حزب الله» أن ترصدها بالعين المجردة من جهة ثانية، إلا اذا تم استهدافها عن طريق الجو!
ونشر «داعش» ايضا صوراً تبين استمرار إمساكه بمعبر الزمراني غير الشرعي القريب من الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة القلمون (جرود بلدة قاره)، برغم تعرضه لعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي السوري، فضلا عن صور تُنشر للمرة الأولى لأعمال «المحكمة الإسلامية في القلمون» أثناء انعقادها.
كما أن تنظيم «النصرة» الأكثر نفوذاً في منطقة القلمون بقيادة أبي مالك التلي، يملك شبكة بنى تحتية تشمل عدداً من المغاور والأنفاق الاستراتيجية، وبعضها أمكن لمعظم أهالي العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى «النصرة» أن يرصدوها بالعين المجردة خلال «الرحلات السياحية» التي يتولى تنظيمها لهم دورياً الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية)، وآخرها لذوي الرقيب أول الأسير بيار جعجع في جرود عرسال، وكانت لهم محطات في مغاور اسمنتية محصنة لا تستطيع أن تخرقها إلا أحدث الصواريخ الموجهة عبر الطيران المروحي.
هدنة «داعش» و«النصرة»
وبرغم بعض الاشتباكات التي شهدتها منطقة القلمون، وخصوصا بين «داعش» و «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش المدعوم سعودياً، وبينها تبني الأخير تفجير محكمة «الدولة الإسلامية» ومكتبها الأمني في بلدة عرسال (..) في نهاية كانون الثاني الماضي، إلا أن المنطقة تشهد حالة من الهدنة بين الفصائل، وخصوصا «النصرة» و «داعش»، لا مثيل لها على كل الأراضي التي يتواجد عليها الفصيلان في سوريا.
ويعود الفضل في ذلك، بحسب الخبراء المتابعين، لأبي مالك التلي الذي استخدم هوامشه لعدم الالتزام بقرار أمير «النصرة» أبو محمد الجولاني القاضي بإعلان الحرب الشاملة على «داعش» في مطلع شباط 2014، وهو قرار تُرجم في جميع الساحات المشتركة، باستثناء القلمون الغربي الممتد نحو الحدود اللبنانية والقلمون الشرقي الممتد باتجاه البادية السورية.
لا بل ان هناك معطيات عن سعي التلي لإقامة غرفة عمليات مشتركة مع بعض المجموعات في القلمون، انطلاقا من استشعاره عدم وجود منافسة جدية له في المنطقة، ولو أن «داعش» يحشد من خلال ممرات غير شرعية («كوريدورات») مفتوحة من ريف ادلب وحماه باتجاه ريف حمص، حتى أن عناصر لبنانية (معظمها من الشمال) تمكنت، عبر التوجه جواً الى تركيا، من دخول الرقة ودير الزور، ومن هناك تم تأمين انتقالها في الشهور الأخيرة الى القلمون، عبر صحراء تدمر فريف حمص.
ماذا يعني «استحقاق الثلج» في ضوء هذه المعطيات؟
لهذا الاستحقاق الوطني ركيزتان أساسيتان: سياسية وأمنية، وهما تندرجان تحت العنوان الذي دعا اليه الرئيس سعد الحريري وتبناه السيد نصرالله، أي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، برغم أن الأول خطا خطوة الى الوراء باعتباره ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو المدخل الى مثل هذه الاستراتيجية.
واذا كانت معركة القلمون شبه حتمية في مطلع الربيع المقبل، فإن المظلة الحامية للاستقرار اللبناني ليست خارجها، ولعل البداية من واشنطن، التي قررت في الأشهر الأخيرة فتح مستودعات جيشها من أجل تقديم أنواع جديدة من الأسلحة للجيش اللبناني، معظمها مرتبط بطبيعة معركة الحدود الشرقية، لا بل ثمة غض نظر من الأميركيين على وجود «حزب الله» الحدودي (وليس في العمق السوري)، خصوصا أنهم يدركون، كما معظم القيادات السياسية والأمنية والعسكرية اللبنانية، أن الجيش اللبناني وحده لن يكون قادرا، من دون الحزب، على تحمل أعباء المعركة الحدودية، لا سيما أن الخطة الأمنية في البقاع تأخرت أسابيع عدة بسبب النقص البشري واللوجستي.
ويشكل الإجماع اللبناني والعربي والدولي أفضل مظلة لهذه المعركة، لكن العبرة الأساس هي في الركيزة العسكرية، وثمة مسؤولية مركزية يتحملها الجيش وينتظر أن تزداد الأعباء. وحسناً فعلت القيادة العسكرية بأن أولت عناية خاصة للألوية والكتائب والأفواج المنتشرة في البقاع الشمالي، بدءاً بإعادة تشكيلها، ومن ثم مدّها بما تحتاجه من أسلحة وإعادة ربط المواقع بحيث يرفد كل واحد منها الآخر بالنار والدعم العسكري، فضلاً عن وجود وحدات في حالة جهوزية لمواجهة الحالات الطارئة وتحريك الطيران المروحي والحصول على «داتا» الاتصالات و «داتا» الصور الجوية يومياً (جهوزية فنية عالية)، بإمكانات لبنانية وأخرى دولية.
ردات فعل أم خطوات استباقية؟
غير أن ذلك كله لا ينفي وجود ثغرات، اذ إن حفر طريق ترابية في خراج رأس بعلبك استوجب معركة ذهب ضحيتها عدد من العسكريين، فهل يستطيع الجيش تحمل كلفة قرار من نوع منع وصول المؤن والمازوت الى مخيم النازحين الواقع مباشرة بعد حاجز الجيش في جرد عرسال، بما يشكله من واجهة لبلوغ المؤن والمازوت للمجموعات المسلحة نفسها في الجرود؟ وماذا اذا بلغت الأمور حد تنفيذ هذه المجموعات عملية اجتياح واسعة النطاق على طول الحدود الشرقية؟
ولعل الواقع القائم هناك يطرح سؤالا لا مفر منه: هل ينبغي أن يكون لبنان حتماً في موقع ردة الفعل أم أن هناك خطوات استباقية يمكن القيام بها لمنع استمرار منطقة القلمون شوكة في الخاصرة اللبنانية ـــ السورية؟
الجواب عند «تيار المستقبل» أنه ليس في وارد القيام بأية خطوة أبعد من الحدود اللبنانية، وهو جاهر بموقفه على طاولة الحوار مع «حزب الله».. غير أن السيد نصرالله كان واضحاً في تركيزه على نقطتين مترابطتين، وهما ضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وبين الحكومتين اللبنانية والسورية.
ومن راجع المؤسسة العسكرية في الآونة الأخيرة لمس استعدادها لمثل هذا التنسيق شرط توافر القرار السياسي، خصوصا أن الجيش السوري تدخل أكثر من مرة ميدانيا لتخفيف الضغط عن بعض مواقع الجيش اللبناني، لكن المسعى الذي قامت به شخصية لبنانية بعيداً عن الأضواء، سعياً الى وضع خطة مشتركة بين الجيشين وصل الى حائط مسدود بفعل انعدام الضوء الأخضر السياسي اللبناني، حتى أن المسألة طرحت في إحدى جلسات مجلس الوزراء وكان الجواب «المستقبلي» سلبياً.
هذا «الفيتو» على التواصل السياسي والعسكري مع الجانب السوري قد تكسره معطيات الأرض نفسها، خصوصا أن عودة الحريري الى بيروت تحمل في طياتها إشعاراً بأن الرجل سيكون رأس حربة معركة التصدي للإرهاب المحدق ببلده من داخله، وليس بـ «الريموت كونترول» من الخارج، كما كان يحصل منذ موقعة آب 2014 حتى الآن.
من يراقب في هذه الأيام المثلجة والعاصفة مواقع «داعش» و «النصرة» على ارتفاع 2000 الى 2500 متر في منطقة القلمون فسيجد أنها خالية من أي وجود عسكري، لكن من يضمن ذلك في بداية ربيع العام 2015؟
النهار
“بيّضتها” ويندي… الثلوج على الساحل والبرد يكاد يجمَّد الدم في الأجساد!
صحيفة النهار كتبت تقول “”بيّضتها” العاصفة “ويندي”، وهذا أقل ما يُقال، إذ لامست الثلوج الساحل، وتدنّت درجات الحرارة في شكل ملحوظ، حتى كاد الدم يتجمّد في الأجساد. هذه جولة على بعض المناطق اللبنانية للوقوف على مَشاهد العاصفة.
الساحل
لامست الثلوج ليلا المناطق التي تقع على علو 500 متر فوق سطح البحر وتساقطت حبات البرد حتى لامست السواحل وتعطلت الملاحة في ميناء صور وتوقفت حركة صيادي الاسماك فيما اقفلت المدارس الحكومية والخاصة ابوابها صباح اليوم.
وشهدت منطقة صور استنفار واسع للدفاع المدني والجمعيات الأهلية تخوفا من سيول ومشكلات قد تحصل مع المواطنين.
واللافت ان الازمة تشتد اكثر في ظل المناخ البارد على اللاجئين السوريين في صور ومنطقتها.
الشمال
بساط أبيض من البحر الى القرنة السوداء، فرشه شباط “اللباط”، مما جعل “ويندي” تنسينا “زينة” ويقع اللبنانيون فريسة الصقيع والبرد في وطن قطعت العاصفة اوصاله وابقت الجميع في بيوتهم بشبه اقامة جبرية لم تفرضها سلطة ارضية بل جاءت من السماء بردا وصقيعا وجليدا، مما اوقف كل متحرك حتى المياه.
الحرارة في اهدن 6 تحت الصفر وكذلك في الجوار الجردي، والثلج مستمر في التساقط والجليد يتكدس والجرافات تعمل ولا حول لها ولا قوة.
وفي السواحل رغم الانفراجات الصباحية، فإن الحرارة في زغرتا 3 فوق الصفر وكذلك الكورة والبترون وافاقت المناطق الساحلية على مشهد أبيض من الساحل الى الجبل ولم تشهد الشوارع حركة سير كثيفة حتى الساعة.
بعلبك
وفي بعلبك حطت “ويندي” رحالها عصر أمس، وغطى الرداء الأبيض المدينة وقراها بسرعة قياسية وبلغت ذروتها منتصف ليل الخميس –الجمعة لتراوح سماكة الثلوج ما بين 35 و 40 سنتم، وأصبحت حركة السير شبه مستحيلة الا للسيارات الرباعية الدفع وتجاوزت سماكتها في قرى السلسلة الشرقية والغربية المرتفعة المتر، مما أدى إلى قطع العديد من الطرق الجبلية والجردية وعزلت عشرات القرى على السلسلتين واجبرت المواطنين على ملازمة منازلهم.
كما عملت منذ ساعات الصباح الآليات التابعة للبلديات على فتح الطرق الداخلية، فيما عملت جرافات التابعة لوزارة الاشغال بفتح الطرق الرئيسية.
وحملت الكتل الهوائية الباردة صقيعا لاذعا مصحوبا بدرجات حرارة متدنية وصلت الى 2 تحت الصفر، كما الحقت العاصفة اضرارا بخيم اللاجئين السوريين.
البترون
تساقطت الثلوج في منطقة البترون ابتداء من 250 متراً ارتفاعا عن سطح البحر، وتحولت الطرق ابتداء من 400 متر الى طرق حذرة بسبب الثلوج. وابتداء من 700 متر اقفلت الثلوج كل الطرق الرئيسية والداخلية.
واحتجز المواطنون في منازلهم ولم يتمكن الموظفون القاطنون في بلدات مرتفعة من الحضور الى مراكز عملهم.
النبطية
استفاقت النبطية للمرة الثانية خلال هذه السنة على منظر الوشاح الأبيض يغطي المدينة وقراها، مما أدى الى تعطيل المدارس وعدم تمكن غالبية الموظفين من الوصول الى إعمالهم لا سيما بعدما تكون الثلج على الطرق بسماكة 10 سم.
وعملت فرق من بلدية النبطية وكل بلدية من “إتحاد بلديات الشقيف” على فتح الطرق بآلياتها كما كانت فرق الدفاع المدني والإسعافات متأهبة لأي طارىء خصوصاً بعدما عمد الأهالي الى سلك الطرق قبل فتحها نهائياً توجهاً نحو اماكن تجمع الثلوج للإلتقاط الصور التذكارية، فيما إفتقد السوق التجاري لحركته الناشطة.
بنت جبيل
رسمت العاصفة “ويندي” لوحة بيضاء جميلة طغت على قرى قضاء بنت جبيل كافة وفاقت بقوتها سابقاتها، اذا بلغت سماكة الثلوج ما بين 15 و30 سنتم في قرى القضاء التي ترتفع من 500م الى 950 م عن سطح البحر، الثلوج التي تساقطت بزخم فجر اليوم شلت الحركة على الطرق الرئيسية حتى الساعة التاسعة والنصف، حيث عمدت بلديات القضاء عبر جرافات مستاجرة على فتحها لتكون سالكة امام المواطنين. وخرج المواطنون كبارا وصغاراً للتمتع باللعب بالثلج، ورافق الثلوج انقطاع في التيار الكهربائي وعلقت الدروس في مدارس ومعهد وجامعات القضاء كافة. وعند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم تجددت العاصفة وتساقط النفناف على القرى.
مرجعيون
لم يعد مستغربا المشهد الابيض في منطقة مرجعيون، “ويندي” من جديد بسطت فراشها الابيض الذي غطى ايضا سهل مرجعيون الذي يرتفع نحو 500 متر، ووصلت سماكة الثلوج الى 20 سم في بعض القرى، وأقفل عدد من الطرق. ومنذ الصباح، باشرت الجرافات في بلدة جديدة مرجعيون فتح الطرق خصوصا طريق مستشفى مرجعيون تسهيلا لنقل المرضى، كذلك الطريق العام ولاحقا الطرق الفرعية. وبدت الحركة صباحا شبه معدمة إلا امام محبي الثلج وسائقي السيارات رباعية الدفع، حتى ان المصارف وبعض الادارات الرسمية اقفلت بسبب الثلوج، كذلك المدارس. ومع تقدم ساعات الصباح عادت الحركة شبه طبيعية الا ان الثلج لا يزال يتساقط بغزارة. وادى تدني درجات الحرارة ليلا الى تجمد المياه في القساطل، علما ان المواطنين اتخذوا احتياطاتهم لمواجهة هذا العاصفة والتخفيف من الاضرار كما حصل اثناء العاصفة الماضية.
وفيما استبشر المواطنون خيرا من كثافة الثلوج التي تساقطت هذه السنة، فان المشهد يختلف في مخيمات اللاجئين السوريين الذين خرجوا من خيمهم لازالة الثلوج عن سطحها، فتراهم كبارا وصغارا، نساء ورجالا يستخدمون الرفوش لازالة الثلوج، فيما شكوا من نقص المازوت للتدفئة ونقص الخبز، كما سجل سقوط بعض الخيم نتيجة الثلج.
توافق أوّلي يعيد الأفرقاء اليمنيين إلى ما قبل الإعلان الدستوري
أعاد توافق أحرزته مشاورات الحلّ السياسي التي يقودها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر القوى السياسية اليمنية إلى تسويات ما قبل الإعلان الدستوري للحوثيين، وقالت دوائر سياسية
إن أطراف المفاوضات بدأت البحث في مقترحات تقضي بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ممارسة مهماته رئيسًا لفترة انتقالية مع أربعة نواب تُسند اليهم مهمة إدارة ملفات محدّدة في ظل بدائل تقترح تأليف مجلس رئاسي برئاسة هادي أو رئيس جنوبي إلى تأليف الحكومة الانتقالية.
وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد المبعوث الأممي جمال بن عمر توافق أفرقاء الأزمة بما فيهم الحوثيون على تأليف مجلس وطني انتقالي حلاًّ لأزمة فراغ السلطة، في صيغة تتيح بقاء البرلمان الذي كان الحوثيون قرّروا حلّه وفق الإعلان الدستوري، وتضمّن مشاركة المكونات السياسية غير الممثلة في مجلس النواب”.
ووصف المبعوث الأممي التوافق حول “شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية” بأنه “اختراق مهم ولم يتمّ التوقيع عليه كاتفاق” مشيرًا إلى أنه يقضي كذلك بتأليف “مجلس الشعب الانتقالي من المكونات غير الممثلة في البرلمان، يُمنح فيه الجنوبيون تمثيلاً بواقع 50 في المئة على الأقل ويتيح تمثيلاً للمرأة بـ 30 في المئة والشباب بواقع 20 في المئة، على أن يسمى انعقاد مجلس النواب ومجلس الشعب الانتقالي المجلس الوطني الذي ستكون له صلاحيات إقرار التشريعات الرئيسة المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة ألانتقالية”.
وإذ أكد أن هذا التوافق “سيمهّد الطريق نحو الاتفاق الشامل” فقد اشار إلى أن ثمة قضايا لا تزال مطروحة على طاولة الحوار ينبغي حسمها، تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة والحكومة، فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة، ولن يُعلن الاتفاق التام إلا بالتوافق على كل هذه القضايا”.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن “التوافق على شكل السلطة التشريعية أخذ وقتا أكثر مما ينبغي” داعيا الأطراف اليمنيين إلى “توخي روح التوافق والابتعاد عن المناورة والتعطيل، التي أدّت إلى إطالة المشاورات دون مبرّرات حقيقية” مؤكدا أن الأمم المتحدة ستظلّ ملتزمة حيال اليمن واليمنيين، وأنه سيواصل جهوده في الأيام القادمة “لتيسير المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء للتوصل إلى حلّ يُبعد اليمن عن مربع الانهيار الذي دخله في الأشهر القليلة الماضية”.
مواجهات في عدن
وميدانياً تصاعد التوتّر في محافظة عدن الجنوبية مع سقوط أربعة قتلى بينهم جنديان أمس في مواجهات متجدّدة بين اللجان الشعبية الجنوبية التي تسيطر على عدد من المؤسسات الحكومية وقوات الأمن الخاصة أطاحت بهدنة هشة رعتها السلطات المحلية واللجنة الأمنية.
وحصلت المواجهات في محيط حاجز تفتيش للجان الشعبية الجنوبية بمنطقة خورمكسر أوقعت ثلاثة قتلى بالتزامن مع هجوم استهدف منزل قائد قوات الامن الخاصة بعدن العميد عبدالحافظ السقاف في منطقة العريش أدى إلى مقتل جندي من أفراد الحماية.
الأخبار
من جهتها تناولت صحيفة الأخبار صفقة الأسلحة الفرنسية
صفقة الأسلحة الفرنسية «فاشلة»
الصفقة السعودية ـ الفرنسية لتسليح الجيش لا ترضي الأميركيين. وفيما يبدو قرار «رعاية» الجيش من أميركا وبريطانيا متخذاً، يؤمّن الأميركيون دعماً مفتوحاً للجيش، ولا يُشعرون القيادة بضغوط غير عادية بسبب «التنسيق» مع حزب الله
مع استمرار الولايات المتّحدة الأميركية بتقديم الأسلحة للجيش اللبناني، تتضح أكثر معالم «الرعاية» الجديدة التي يتكفّل الأميركيون بها، بالتكافل والتضامن مع البريطانيين. إذ تشير المعلومات إلى أن اتفاقاً أميركياً ــ بريطانياً يقضي بـ«الاهتمام» بالجيش، على أن يتكفل البريطانيون بالشق اللوجستي.
ويتابع البريطانيون ما بدأوا بعمله قبل عام تقريباً، من أعمال بناء لما بين 13 و20 برجاً للمراقبة، مزوّدة برادارات وأجهزة مراقبة على طول الحدود اللبنانية ــ السورية، بدءاً من القليعات وصولاً إلى عرسال، من دون العمل في المناطق التي تنتشر فيها المقاومة. وقد نشر البريطانيون أجهزة رصد وكاميرات ورادارات تسمح بتغطية مناطق جغرافية واسعة، تدار من غرفة عمليات تابعة للجيش.
وفي المعلومات، أن الأميركيين لا تعجبهم الصفقة السعودية ــــ الفرنسية لتسليح الجيش، وهم يضغطون في اتجاهين: الأول هو الدفع باتجاه أن يتمّ توزيع هبة المليار دولار السعودية التي فُوّض إلى الرئيس سعد الحريري الإشراف على صرفها، على شكل موازنات للأجهزة الأمنية والقوى المسلحة، لتقوم الأجهزة بشراء حاجاتها وتسهيل أعمالها من دون صفقات كبيرة. والاتجاه الثاني هو تسريع برنامج الدعم الأميركي المفتوح للجيش، بقيمة 600 مليون دولار من أصل المليار.
ويشير مرجع عسكري بارز في الجيش لـ«الأخبار» إلى أن «الأميركيين يقومون بعملية تزويد مفتوحة للجيش تشمل ذخائر وأعتدة وتدريب، ومدّ معلوماتي واستخباراتي. وعملياً، هذا الدعم يساعدنا كثيراً، ولولاه لكانت لدينا مشكلة، تحديداً في الذخيرة، في أكثر من منطقة، بينها عرسال، بالإضافة إلى معدات سبق أن أخرجناها من الخدمة بسبب عدم توافر قطع غيار لها». ويضيف المصدر: «لولا الدعم الأميركي، لكنّا مضطرين إلى قبول الهبات الروسية والإيرانية، التي كانت ستسبب لنا مشكلة داخلية مع فريق 14 آذار، ومشكلة خارجية مع الأميركيين والأوروبيين. جزء من الضخّ الأميركي، هو لجعلنا نتجنّب الذهاب إلى خيار الروس والإيرانيين».
وأكّد المرجع أن «الصفقة الفرنسية ــــ السعودية فاشلة، لأن القيمة الفعلية للمعدات المعروضة لا تتجاوز 600 مليون دولار، ولا نعرف أين ذهبت الـ 3 مليارات الباقية. كذلك إن الأسلحة لا قيمة استراتيجية لها، وليست من النوع الذي يمكن أن يحدث تغييرات جديّة على مستوى الميدان في قتال المجموعات الإرهابية المسلحة».
وبناءً عليه، يقول المصدر إن «قرار قيادة الجيش هو عدم الدخول في أي إشكال مع الأميركيين، وعدم الرهان على شيء استثنائي من فرنسا». والجديد، بحسب المصدر، هو أن «بريطانيا عرضت برامج تدريب مختلفة وجاهزة فوراً، وقد بدأت الدورات بالفعل». وتابع قائلاً إن «الأميركيين والبريطانيين يعطون معلومات استخبارية مهمة لاستخبارات الجيش تفيدنا في مكافحة الإرهاب».
غير أن الجديد الآخر، ودائماً بحسب المصدر، هو أن «الجيش لا يشعر بضغوط غير عادية من الغرب بسبب علاقة التنسيق مع حزب الله».
[ad_2]