الصحافة العربية
تشرين: وقفات احتجاجية ورسائل إلى البيت الأبيض تضامناً مع سورية ورفضاً للعدوان: ما الفرق بين السياسات الأمريكية وسياسة هتلر الفاشية؟
قالت تشرين: بطرق متنوعة تعبّر الشوارع العربية والعالمية عن رفضها العدوان الأمريكي على سورية.. تظاهرات واعتصامات وفعاليات شعبية ومذكّرات احتجاج وبيانات سلّمتها اتحادات وأحزاب ومنظمات أهلية إلى مقرات الأمم المتحدة والسفارات الأمريكية في عدة عواصم خلال قيامها باعتصامات شعبية داعمة لسورية في مواجهة التهديدات العسكرية الأمريكية.
وفي أهم عواصم العالم نظّم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي تظاهرة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في موسكو أمس للتنديد بالتهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية، وقال فلاديمير جيرينوفسكي رئيس الحزب: نحن بوقفتنا هذه نعلن إدانتنا الشديدة عملياً لكل القرارات السياسية الأمريكية المتخذة ببدء هذا العدوان وتدمير سورية، متسائلاً: ما الفرق بين هذه السياسة وسياسة هتلر وألمانيا الفاشية؟
وطالب جيرينوفسكي السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول بالخجل من فعلة بلاده، وقال: نحن نقول كلمة حق يسمعها السفير ماكفول وغداً سيقرؤها وزير الخارجية جون كيري بأن الشرق الأوسط برمته أصبح يسبح في دماء أبنائه نتيجة العدوان والقصف الأمريكي وسورية ستكون المشهد الأخير في ذلك.
من جهتهم أعرب عدد من المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية في لقاءات مع مراسل «سانا» في موسكو عن تضامنهم مع الشعب السوري والأمهات السوريات اللواتي قدّمن كل ما يملكن في الدفاع عن الوطن وضد أي عدوان أمريكي عليه، داعين السوريين رجالاً ونساء إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه التهديدات الأمريكية بالعدوان على سورية.
وفي فنزويلا نظم المجلس البلدي لولاية فارغاس الفنزويلية أمس الأول وقفة تضامنية مع سورية أمام مقر السفارة السورية شارك فيها اليكسيس توليدو كاسترو رئيس البلدية وأعضاء من المجلس البلدي إضافة لنشطاء من الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد والمنظمات الشعبية الفنزويلية مرددين شعارات مؤيدة لسورية، وعبروا من خلالها عن رفضهم وإدانتهم أي نيات للقوى الامبريالية للتدخل عسكرياً في سورية بحجة «استخدام الأسلحة الكيميائية».
ونظم الاتحاد السوري- الفنزويلي في مدينة ماتورين في ولاية فارغاس مهرجاناً تضامنياً مع سورية شارك فيه المئات من أبناء الجالية السورية في المدينة والمناطق المجاورة إضافة لفعاليات شبابية فنزويلية يمثلون جهات رسمية سياسية وشعبية.
وأكد المشاركون وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرة كونية تستهدف استقلاله وسيادته الوطنية.
كما نظمت الجالية السورية في مدينة بويرتو اورداس في ولاية بوليفار مهرجاناً تضامنياً حاشداً تضامناً مع الوطن الأم سورية ورفضاً للمخططات الامبريالية التي تعد لعدوان عسكري غاشم ضد الشعب السوري.
القدس العربي: واشنطن تتوعد بتقليص كبير لقدرات الأسد العسكرية تركيا تحرك قواتها ودمشق تهدد بـ ‘حرب عالمية ثالثة’.. الاستخبارات الفرنسية تؤكد أن النظام السوري يملك أطنانا من غاز السارين
قالت القدس العربي: واصلت الولايات المتحدة وفرنسا، رأسا الحربة في الدعوة الى توجيه ضربة عسكرية ضد سورية، الاتصالات المكثفة داخليا وخارجيا لشرح مبررات موقفيهما، في حين كررت موسكو موقفها المطالب بـ’ادلة مقنعة’ على استخدام الكيميائي، واكدت دمشق انها ليست في وارد تغيير موقفها تحت وطأة التهديد بضربة.
وتحدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس الأربعاء الأعضاء المترددين في الكونغرس وطلب منهم الموافقة على خطته لتوجيه ضربة عسكرية لسورية قائلا إن عدم الموافقة يعني أنهم يعرضون مصداقيتهم ومكانة أمريكا الدولية للخطر.
واغتنم أوباما فرصة زيارته للسويد لتقديم المبررات لعمل عسكري محدود ضد الرئيس السوري بشار الأسد وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتا أمام ‘همجية’ الهجوم الكيمياوي الذي وقع في 21 آب (أغسطس) والذي ألقى بمسؤوليته على القوات السورية.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ستوكهولم ‘مصداقيتي ليست معرضة للخطر. مصداقية المجتمع الدولي هي المعرضة للخطر’.
وأضاف ‘مصداقية امريكا والكونغرس معرضة للخطر لأننا نتحدث كثيرا عن أهمية الأعراف الدولية’ المتعلقة بحظر استخدام الأسلحة الكيمياوية.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل لأعضاء الكونغرس ان الضربة العسكرية المزمع توجيهها الى سوريا لن تكون ‘وخزة دبوس′ وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد.
وقال هاغل في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي تنظر في إجازة استخدام القوة العسكرية ‘الرئيس (باراك) أوباما قال … لن تكون الضربة وخزة دبوس. كانت هذه كلماته. ستكون ضربة مؤثرة تقلص في الحقيقة قدراته’.
وفي وقت لاحق اقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي مشروع قرار بشن ضربات ضد سورية.
وقبل يوم من سفره إلى سان بطرسبرغ لحضوره قمة مجموعة العشرين التي يستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أوباما إنه لا يزال يأمل في أن الرئيس الروسي سيتراجع عن تأييده للأسد. لكنه لم يصل إلى حد القول إن لديه توقعات كبيرة في تغير حقيقي.
وجاءت تصريحات أوباما بعد أن لمح بوتين الى إمكانية التوصل إلى تفاهم دولي بشأن سورية امس الأربعاء برفضه أن يستبعد تماما مساندة روسيا لعمل عسكري في الوقت الذي يستعد فيه لاستضافة قمة تضم زعماء العالم. وفي الوقت نفسه قال بوتين إن أي ضربة لسورية ستفتقر للشرعية بدون دعم الأمم المتحدة.
تابعت الصحيفة، ووسط هذه الدعوات المتصاعدة من الغرب لشن حملة عسكرية على سورية اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان سورية لن تغير موقفها تحت وطأة التلويح الغربي بشن ضربة عسكرية ضدها وان ادى ذلك ‘الى حرب عالمية ثالثة’.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة فرانس برس ‘لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالثة. لا يمكن لاي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سورية’.
من جهته حذّر مجلس خبراء القيادة الإيراني امس الأربعاء الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية من بدء ‘كارثة جديدة’ في الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن البيان الختامي الذي صدر في ختام الاجتماع الرابع للدورة الرابعة لأعضاء مجلس خبراء القيادة، إدانته الشديدة ‘للتدخّل الأجنبي في سورية التي تحترق بنار حرب الإرهابيين المدعومين من الاستكبار العالمي والصهيونية وعملائهما’.
وقال ‘نحذر أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية ألا تبدأ بكارثة جديدة في الشرق الأوسط، وأن لا تلوث أياديها أكثر فأكثر بدماء الأبرياء، وان كانت تدعي الحرية والديمقراطية فعليها أن تسمح للشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها’.
الاتحاد: لجنة الشؤون الخارجية بـ«الشيوخ» توافق على تحرك أوباما المحتمل ضد سوريا وبوتين يعتبر أي تدخل خارج مجلس الأمن «عدواناً».. هاجل: الضربة ضد الأسد لن تكون «وخزة دبوس» وستشله لحد بعيد
قالت الاتحاد: أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس، مشروع قرار يجيز توجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد فاتحة بذلك الباب أمام نقاش في جلسة عامة لمجلس الشيوخ اعتباراً من الاثنين المقبل. وعارض مشروع القرار 7 من أعضاء اللجنة بينما صوت 10 لصالح تدخل «محدود» في سوريا مدته القصوى 60 يوماً مع إمكانية تمديده حتى 90 يوماً دون نشر قوات على الأرض. ومن بين المعترضين أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في حين اكتفى سناتور واحد بتسجيل أنه «موجود» في التصويت، مما يفتح الطريق أمام إجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح أن يتم ذلك الأسبوع المقبل.
وقبيل تصويت اللجنة، أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أثناء شهادة أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مثل أمامها أيضاً وزير الخارجية جون كيري ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي أمس، أن الضربة العسكرية المزمع توجيهها إلى سوريا لن تكون «وخزة دبوس» وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى «حد بعيد»، مقدراً كلفة هجوم «محدود» بعشرات الملايين من الدولارات. جاء ذلك بعد أن صاغت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس، مسودة للتفويض الذي طلبه الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية الهجوم الكيماوي بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي، تحدد إطاراً زمنياً للهجوم المحتمل ب60 يوماً قابلة للتمديد 30 يوماً أخرى، مع تأكيدها على عدم نشر قوات على الأرض وأن يكون التدخل «محدوداً»، وسيجري نقاشها في المجلس بأسره الاثنين المقبل.
من جهته، أكد أوباما أنه واثق من الحصول على تخويل الكونجرس لتوجيه الضربة دون تكرار «أخطاء عملية العراق»، مشدداً على ضرورة ألا يبقى المجتمع الدولي الذي رسم «الخطوط الحمر» بشأن استخدام الأسلحة المحظورة دولياً، «صامتاً» إزاء ما يجري في سوريا، معرباً عن أمله في أن يغير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقفه. لكن الرئيس بوتين طالب بـ«أدلة مقنعة» على استخدام الكيماوي في سوريا بما يجعل موسكو تتحرك «بأكبر حزم ممكن» إذا ثبت ذلك، وحذر الكونجرس الأميركي من أن الموافقة على الضربة تعني «السماح بعدوان» لأنها خارج إطار مجلس الأمن وليس للدفاع عن النفس. وأعلنت الخارجية الروسية نتائج تحاليل لخبراء روس تظهر أن السلاح الكيماوي المستخدم بسوريا مماثل لأسلحة صنعتها جماعات المعارضة.
وبدوره، شدد رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك ايرولت على أن «عدم التحرك» عسكرياً ضد الأسد يساوي «إغلاق الباب أمام الحل السياسي للنزاع» الذي يجلب «رحيل» الأسد، في وقت بدأت فيه باريس حملة دبلوماسية لإقناع الأوروبيين المتحفظين بتأييد التحرك العسكري. كشف مسؤولون ألمان اعتراض المخابرات مكالمة هاتفية بين «حزب الله» والسفارة الإيرانية بدمشق تؤكد أن الأسد «ارتكب خطأ حين أمر بهجوم بغاز سام».
الحياة: مصر: الحكم يمضي في محاكمة «الإخوان» ويواجه معضلة في تمرير تعديل الدستور
قالت الحياة: أحال النائب العام المصري أمس المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدداً من القيادات الإسلامية على محكمة الجنايات بتهمة التحريض على أحداث العنف التي جرت في منطقة بين السرايات في الجيزة (جنوب القاهرة) والتي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، ما يقوّض مناقشات تجري في الأروقة وتقودها قوى سياسية وشبابية من أجل «مصالحة وطنية» تقوم على وقف الملاحقات الأمنية في مقابل انخراط «الإخوان» في العملية السياسية.
وهذه هي ثاني قضية تواجه بديع وقيادات «الإخوان»، إذ أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمته في شأن أحداث العنف التي جرت في محيط مقر مكتب الإرشاد في المقطّم مطلع حزيران (يونيو) الماضي، فيما تترقب الأوساط المصرية تحديد موعد مثول الرئيس المعزول محمد مرسي أمام المحاكمة في قضية العنف الذي وقع نهاية العام الماضي في محيط قصر الاتحادية الرئاسي.
وشمل قرار الإحالة أمس، إضافة إلى بديع والشاطر، كلاً من القياديين في «الإخوان» محمد البلتاجي وحلمي الجزار، ومحامي الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود، والمحامي السلفي المثير للجدل حازم أبو إسماعيل، ورئيس حزب «الوسط» أبو العلا ماضي، إضافة إلى عضو مجلس الشعب السابق محمد العمدة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين تهماً تتعلق بـ «القتل والشروع فيه، وتأليف عصابة إرهابية تهدف إلى نشر الفزع بين المواطنين، وتكدير الأمن والسلم العامين، وإرهاب المواطنين باستخدام القوة ضدهم، وإذاعة خطابات تحريضية من شأنها إثارة الفتن».
وأمرت السلطات القضائية أيضاً بمنع المستشار طلعت عبدالله النائب العام السابق ومساعده المستشار حسن ياسين والمحامي العام الأول السابق في نيابة استئناف طنطا أيمن الورداني من السفر على ذمة التحقيق معهم في واقعة العثور على أجهزة «تنصت» في مكتب النائب العام. وأدرجت السلطات أسماء الثلاثة على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.
ويأتي ذلك في وقت تأكد أن الحكم سيواجه معضلة كبيرة في تمرير التعديل على الدستور الذي عطّله الجيش موقتاً، بعدما تفجّر الجدل مجدداً بين أحزاب يسارية وليبرالية من جهة وحزب النور السلفي من جهة أخرى حول المادة المفسرة لمبادئ الشريعة الإسلامية، والتي حُذفت من مسودة مقترحة للدستور. وأدى ذلك إلى تدخل مباشر من الأزهر الشريف في مسعى منه للتوافق قبل دخول الصراع مرحلة تهدد التحالف الحاكم.
البيان: طالب بأدلة لاستخدام «الكيماوي» وضوء أخضر من مجلس الأمن.. بوتين يوافق بشروط على ضرب النظام السوري
قالت البيان: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بلاده توافق على عملية عسكرية ضمن مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري إذا ثبت أنه استخدم السلاح الكيماوي، في خطوة فُسرت أنها بداية لتحول في موقف موسكو أو أنها خطوة إضافية لعرقلة المساعي الأميركية لتوجيه ضربة للنظام.
وفي مقابلة مطولة أجراها معه التلفزيون الروسي ونشرت على موقع (الكرملين) قال بوتين ردا على سؤال حول ما إذا كان سيوافق على عملية عسكرية في حال وجود أدلة دامغة عن تنفيذ الحكومة السورية للهجمات الكيميائية: «لا أستثني ذلك». ولكنه أضاف أن مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة المخولة بمنح تفويض باستخدام السلاح ضد دولة ذات سيادة و«أي ذرائع أو سبل أخرى لتبرير استخدام القوة بحق دولة مستقلة ذات سيادة غير مقبولة ولا يمكن تصنيفها إلا كعدوان». واتهم بوتين وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالكذب على الكونغرس بشأن دور تنظيم «القاعدة» في سوريا، معتبراً أن تفويض الكونغرس بضرب النظام هو «عدوان».
وفي ما يتعلق باتهامات استخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق، قال بوتين: «يجب على الأقل انتظار نتائج التحقيق الذي أجراه فريق محققي الأمم المتحدة». وأردف: «لا توجد لدينا معطيات تشير إلى أن الجيش النظامي السوري هو من استخدم هذه المواد الكيميائية. وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان ذلك سلاحا كيميائيا أو مجرد مواد كيميائية ما ضارة». واعتبر أنه «ليس من المعقول أن يستخدم الجيش النظامي الذي يحقق تقدما على الأرض السلاح الكيميائي المحظور وهو يدرك جيدا أن ذلك قد يتخذ ذريعة لفرض عقوبات تصل إلى استخدام القوة».
الشرق الأوسط: أوباما يمهد للضربة أوروبيا.. وبوتين يراوغ عشية قمة الـ20
قالت الشرق الأوسط: وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة السويدية استوكهولم أمس لتمهيد الأجواء في أوروبا أمام توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد استخدامه أسلحة كيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي أودت بحياة المئات. وعشية قمة العشرين التي تنطلق اليوم في مدينة سان بطرسبورغ الروسية, بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مراوغا» في التعاطي مع الأزمة السورية، مرة بالإعلان عن دعم التدخل العسكري «بشروط» ومرة بالتصعيد عبر إرسال تعزيزات عسكرية إلى البحر المتوسط قبالة السواحل السورية.
ويستغل أوباما جولته الأوروبية، التي تمتد ثلاثة أيام وتشمل السويد وسان بطرسبورغ، لحث شركائه الأوروبيين على دعمه في التدخل العسكري في سوريا.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك ريفليدت إن الأسد تجاوز الخطوط الحمراء وإن سوريا ليست العراق. وأضاف أوباما أنه في حال الإخفاق في اتخاذ موقف فإنه «ليست مصداقيتي هي التي على المحك، بل مصداقية المجتمع الدولي ومصداقية الولايات المتحدة والكونغرس».
وترك أوباما وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل في واشنطن لاقناع الكونغرس بالتصويت لصالح مشروع قرار يفوض الجيش الأميركي لضرب سوريا. وبينما تتواصل النقاشات في مجلس الشيوخ الأميركي حول الضربة، حصلت الإدارة الأميركية على دعم مهم عصر أمس، إذ صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي لصالح مشروع قرار يعطي تفويضا للإدارة الأميركية باستخدام القوة العسكرية في سوريا.
وكان هناك انقسام في اللجنة النافذة، إذ حصل مشروع القرار على أغلبية 10 أصوات مقابل سبعة معارضين. وبعد الحصول على هذه الموافقة الأولية، سيكون على مجلس الشيوخ بأكمله التصويت على القرار. ولم يحدد بعد موعد للتصويت الذي من المرتقب أن يكون الأسبوع المقبل، ولكن تصويت أمس يرجح نجاح أوباما في الحصول على التفويض الذي طلبه من الكونغرس للتحرك في سوريا.
وفي موسكو, تراوح الموقف الروسي من الأزمة بين المهادنة والتصعيد, فللمرة الأولى منذ اندلاع «أزمة الكيماوي» أعلن بوتين موافقته على توجيه ضربات لسوريا شرط أن تكون عبر مجلس الأمن وإثبات تورط الأسد. غير أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت لاحقا تورط المعارضة السورية في استخدام الكيماوي في حلب. من جهتها، سخرت تركيا من التهديدات السورية باستهداف أراضيها «إذا شاركت في أي عدوان», وقال مصدر دبلوماسي تركي رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا لديها «القدرة والإرادة للرد على أي هجوم سوري».
الخليج: إصابات وحالات اختناق وتنديد وإدانة للسياسات التهويدية.. المسجد الأقصى “ساحة حرب” بين الفلسطينيين واليهود المتطرفين
قالت الخليج: تحولت ساحات وأبواب المسجد الأقصى، أمس، إلى ساحة حرب بين الفلسطينيين المدافعين عن قدسية المسجد وبين قوات الاحتلال بجنوده ومستوطنيه اليهود المتطرفين الذين سعوا لاستباحة الحرم وتدنيسه، حيث اندلعت مواجهات واشتباكات أدت إلى إصابة العديد من الفلسطينيين بجروح بينهم طفل لا يتجاوز عمره 11 عاماً، أصيب برصاصة مطاطية في كتفه في حين أصيب العشرات بحالة اختناق جراء استخدام جنود الاحتلال للغاز المسيل للدموع .
وقالت مصادر فلسطينية رسمية إن مواجهات اندلعت في محيط المسجد الاقصى وبواباته ما أدى إلى إصابة الطفل أحمد سعيد مرار (11 عاماً)، في حين أصيبت العديد من النساء المرابطات داخل المسجد بحالات اختناق، جراء رشهن بغاز الفلفل السام .
وسمحت قوات الاحتلال لقرابة 50 مستوطناً متطرفاً باقتحام المسجد الأقصى بدعم وإسناد من الوحدات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال من جهة باب المغاربة، ولاحقوا المصلين الذين تصدوا لمجموعة المستوطنين بالحجارة . وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوة جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحامات جماعية للأقصى إحياءً لما يسمى “رأس السنة العبرية” .
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن مواجهات دارت بين سكان البلدة القديمة وقوات الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد . واعتقلت شرطة الاحتلال 5 فلسطينيين لإلقائهم الحجارة، وقال المتحدث باسمها ميكي روزنفيلد “تعاملنا مع الاضطرابات التي حدثت في البلدة القديمة في القدس بعدما كانت هناك محاولات من الفلسطينيين لإلقاء حجارة” .
وحملت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، على لسان مديرها العام الشيخ عزام الخطيب التميمي شرطة الاحتلال المسؤولية، وقال “شرطة الاحتلال لم تستجب لطلب الأوقاف بإغلاق باب المغاربة أمام المستوطنين الذين أعلنوا صراحة استهدافهم المسجد الأقصى، الأمر الذي أدى إلى توتر الأجواء في المسجد الأقصى ومحيطه ومحيط البلدة القديمة” .
العرب القطرية: مواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في ساحات الأقصى
قالت العرب القطرية: حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس المرابطين داخل ساحات المسجد الأقصى وأغلقت بوابات المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، كما قامت برش غاز الفلفل باتجاه المصلين، بينما سمحت للمتطرفين اليهود باقتحام الأقصى.
وصرح الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت توترا بسبب التواجد المكثف لقوات الاحتلال في ساحاته، لافتا إلى محاصرة المصلين في المسجد القبلي.
وكانت اشتباكات وقعت داخل ساحات المسجد الأقصى بين الشبان وقوات الاحتلال المنتشرة في ساحاته، بعد قيام 8 مستوطنين باقتحامه من باب المغاربة؛ حيث يستعد اليهود للاحتفال برأس السنة العبرية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن شهود عيان بأن الشبان تصدوا لمجموعة المتطرفين وألقوا الحجارة باتجاههم وباتجاه شرطة الاحتلال.
وأضاف أحد الشهود أن الشرطة أرغمت على إخراج المستوطنين من باب المغاربة على الفور دون إكمال جولتهم