الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الأميركية احتمال تأجيل الضربة العسكرية ضد سوريا، فقالت نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد من وراء ضربته العسكرية أن يثبت للعالم أنه كان يعني ما يقول عندما وضع خطا أحمر بشأن أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، مضيفة أن الأميركيين يشعرون بأن أوباما يسعى لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة في العالم.
ونقلت واشنطن بوست عن ضباط سابقين وحاليين في الجيش الأميركي قولهم إن خطة أوباما توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا مقلقة وعليها الكثير من التحفظات، فهي تفتقر إلى الإستراتيجية المتماسكة، فإذا أرادت شل النظام فإذن هي تمهد الطريق أمام المتمردين الأصوليين إلى استلام السلطة وهذا خطر جدا، ولفت الضباط إلى أن الخطة تبرز سذاجة الطبقة السياسية حول التزامات أميركا في قضايا السياسة الخارجية، ووجد هؤلاء أن الإدارة سوف تتورط بحرب طويلة ومؤلمة في سوريا.
نيويورك تايمز
– أوباما يبدو أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لشن ضربة عسكرية ضد سوريا
– الضربة على سوريا لن تفعل سوى القليل جدا لتغيير التوازنات الأساسية أو لتسريع نهاية النزاع
– مسؤولون: الرئيس اوباما مستعد لتوجيه ضربة عسكرية محدودة حتى في ظل رفض بريطانيا والكونغرس لهذا الإجراء
– الهدف من الهجوم الأميركي: استعادة “الخط الأحمر”
– الأمم المتحدة تحث أوباما على تأجيل الضربة
واشنطن بوست
– ملخص ”الميزانية السوداء” للمخابرات الأمريكية: وكالات التجسس جمعت كم هائل من المعلومات الاستخباراتية منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، لكنها ظلت غير قادرة على توفير معلومات هامة للرئيس بشأن العديد من التهديدات للأمن القومي.
– سوريا وضعت مصداقية أمريكا على المحك.. و”أوباما” ضعيف
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في احد تقاريرها أن المتمردين التابعين لتنظيم القاعدة في سوريا يخلون مقراتهم هربا من المحافظات الشمالية والشرقية إلى مناطق أكثر أمنا في الجبال، خوفا من أن مجموعات تنظيم القاعدة قد تستهدف من قبل القوات الأميركية والناتو.
وفي تقرير آخر نقلت الصحيفة عن ضباط سابقين وحاليين في الجيش الأميركي قولهم إن خطة أوباما توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا مقلقة وعليها الكثير من التحفظات، فهي تفتقر إلى الإستراتيجية المتماسكة، فإذا أرادت شل النظام فإذن هي تمهد الطريق أمام المتمردين الأصوليين إلى استلام السلطة وهذا خطر جدا، ولفت الضباط إلى أن الخطة تبرز سذاجة الطبقة السياسية حول التزامات أميركا في قضايا السياسة الخارجية، ووجد هؤلاء أن الإدارة سوف تتورط بحرب طويلة ومؤلمة في سوريا.
في المقابل نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لفتت فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو أكثر استعدادا من أي وقت مضى لشن ضربة عسكرية ضد سوريا، بغض النظر عما إذا كان ستتم الموافقة عليها أم لا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من المرجح فقط ألا يحظى أوباما بدعم مجلس الأمن للمضي قدما في هذه الخطوة، بل أنه فشل أيضا في تعزيز قضيته بأي أساس قانوني أو كسب دعم المنظمات الرئيسية، كجامعة الدول العربية ومنظمة حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتي يمكن أن توفر الشرعية لهذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن البيت الأبيض سيطلب من الكونجرس التفويض بعمل عسكري في سوريا، وهو ما يضع أوباما في موقف تناقض مع تصريحاته السابقة حول تحديد السلطة الرئاسية.
وأضافت “القيام بأي إجراء، عسكريا كان أو غير ذلك، يجب أن يكون قائما لدفع عجلة التسوية السياسية بين نظام الأسد والمعارضة، الحل الأفضل لهذا الصراع الدامي، وفي حال كان للعمل العسكري هدف استراتيجي، يشكل جزءا من خطة سياسية محكمة، فإن أوباما سيحتاج إلى تفسير هذا الأمر لا محال”.
وفي تقرير آخر رأت نيويورك تايمز أن هدف الضربات هو استعادة “الخط الأحمر” وإذا نفذت بشكل فعال، قد ترسل إشارة إلى إيران بأن البيت الأبيض على استعداد لتنفيذ أقواله.
وقالت: “إن الضربة لن تفعل سوى القليل جدا لتغيير التوازنات الأساسية أو لتسريع نهاية النزاع “.وان إدارة أوباما لم تضع إستراتيجية عسكرية شاملة من شأنها إضعاف حكومة الأسد لدرجة يكون فيها على استعداد للتنازل عن السلطة والتفاوض.