الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين المحادثات الجارية في جنيف بين إيران والدول الست، فأشارت إلى قرب التوصل إلى أتفاق حول الملف الإيراني قريبا، ووصف المسؤولون في “تل ابيب”، “الاتفاق المشار إليه بالنسبة للإيرانيين باللوتو وبموجب ذلك ليس هناك فرصة لتفويته”.
ونقلت الصحف عن وزير الشؤون الإستخباراتية يوفال شتاينتس، “قلت مسبقا أنه يمكن أن تستغرق فترة التوقيع على الاتفاق بعض الوقت لأن هناك عدة نقاط لا تزال موضع خلاف لكن أقدر أنه سيكون هناك اتفاق في غضون أيام أو خلال الأسبوع المقبل”.
تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها عن المحادثات القائمة بين الدول الست وإيران في جنيف، فلفتت إلى أن “إسرائيل” مقتنعة بأن إيران تقوم فقط بمناورات من أجل الوصول إلى الحد الأقصى قبيل التوقيع على الاتفاق التي سيوقع في الأسبوع القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في “تل ابيب” لم يتأثروا مما يرونه في المفاوضات فهم مقتنعون أن الأمر يتعلق بمكائد إيرانية هدفها انتزاع تنازلات أكثر من الغرب، على حد زعمها، متوقعة أن يتم التوقيع على الإتفاق النووي الأسبوع القادم.
وفي السياق عينه قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق أهارون زئيفي فركش، في مقابلة مع صحيفة “معاريف” “أعتقد أننا في أزمة بالعلاقات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، الأمر الذي يستوجب العودة إلى نقطة البداية التي منها يجب ملاحظة التحول في سياسة الولايات المتحدة حيال ايران، هذه النقطة كان يجب أن تكون قبل اللقاء الأول لمجموعة الخمسة زائد واحد. أنا أنطلق من افتراض أن المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وايران بدأت حتى قبل نهاية ولاية أوباما الأولى”.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة هآرتس عن وزير الدفاع السابق ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز محدودية القدرة الموجودة في حوزة “إسرائيل” وتحديدا من الناحية العسكرية للتصدي لإيران وإيقاف مشروعها النووي، خلافا التهديدات بالخيارات العسكرية التي يطلقها المسؤولون في “تل أبيب” بين الحين والآخر.
وشدد موفاز على أن “إسرائيل” لا تمتلك القوة العسكرية والقدرات اللازمة لإزالة التهديد النووي الإيراني، بل فقط يمكنها إعاقة هذا البرنامج عبر مخاطرة ستؤدي لاندلاع حرب إقليمية على جبهتين في أقل تقدير”، في إشارة منه إلى إمكانية عدم اقتصار المواجهة على إيران وحدها، بل قد تنضم اليها القوى والجهات في الجبهة الشمالية بما يشمل سوريا ولبنان أي حزب الله، في تماهٍ واضح مع التقديرات الصادرة عن المؤسستين العسكرية والامنية في “تل أبيب”.