السيد نصر الله: نحن لا نريد تأجيل الانتخابات، ومن يريد ذلك فليعلن صراحةً
الجزء المتعلق بتأجيل الانتخابات في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عبر تلفزيون المنار
النقطة الثانية: الحديث عن تأجيل الانتخابات، وبدء إلقاء الاتهامات سلفاً وتحميل جهات محددة، من جملتها حزب الله، المسؤولية عن تأجيل الانتخابات، أو إنها تريد تأجيل الانتخابات وتعطيل الانتخابات.
حتى أكون مع اللبنانيين صريحاً وشفافاً: تحت الطاولة الآن فهناك الكثير من الكلام عن تأجيل الانتخابات، الكثيرون تحدثوا عن هذا الموضوع.
وهناك شيء يقدم بصراحة بعنوان سؤال، وهناك قوى خارجية الآن تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات وقوى داخلية تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات، ولكن لا أحد من هؤلاء عنده الجرأة أن يقول: أنا أريد أن أؤجل الانتخابات، يريد أن “يلبسها” لأحد آخر.
الآن يوجد عدة قوى في لبنان، من جملتها ـ ولا أريد أن أدافع عن حلفائنا ـ نحن، (نتعرض لاتهام) أن حزب الله يريد تعطيل الانتخابات ويريد تأجيل الانتخابات.
هذا افتراء، وهذا كذب، ولا يستند إلى أي منطق. بالعكس نحن في حزب الله، بكل صراحة، مصلحتنا الأكيدة أن تجري الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد.
قانون الستين، الأغلبية الساحقة من اللبنانيين “خلصوا منه”، ولا أحد يريد الانتخابات على أساس قانون الستين. نريد قانوناً جديداً، نحن نريد انتخابات.
نرى هنا التناقض بمنطقهم، هم يقولون إن حزب الله يعمل ولديه الفرصة مع حلفائه ليحصلوا على الأغلبية في الانتخابات المقبلة. عندما يناقشون قانون اللقاء الأرثوذكسي، حين يناقشون الكتائب والقوات عن قبولهم القانون الأرثوذكسي يقولون لهم إن هذا يعطي قوى 8 اذار وحلفاءها اغلبية في الانتخابات المقبلة، لما ناتي إلى (قانون) لبنان دائرة نسبية واحدة يقول لك هذا يعطيك الأغلبية، لما نأتي إلى لبنان 5 محافظات يقول لك هذا يعطيك أغلبية، لما نأتي إلى اقتراح قانون الحكومة يقولون لك هذا يعطيك أغلبية، ولما نأتي حتى إلى اقتراح دولة الرئيس بري 64/64 بتقديرهم هم أن هذا يعطينا الأغلبية. حسناً، إذا كانت أغلب القوانين تعطينا الأغلبية، لماذا أنا لا أريد أن تجري الانتخابات؟
بالعكس، نحن مصلحتنا أن تحصل الانتخابات، بل أكثر من ذلك: نحن تحالفاتنا متينة وشعبيتنا كقوى متحالفة شعبية في أحسن حال الآن، ولا أعرف بعد 6 أشهر وبعد سنة أو بعد سنتين (كيف يكون الحال) لأن الأحوال متقلبة ومتغيرة. نحن لا نعاني من أي أزمات، لا تنظيمية ولا مالية ولا أي شيء، خلافاً طبعاً لما يقولون في الإعلام. الوضع في سوريا هو على ما هو عليه، فلماذا أنا أؤجل الانتخابات. دع الذي يتهمنا يشرح لنا كيف نحن نريد أن نؤجل الانتخابات. لماذا نؤجل؟
كل مصلحتنا هي في إجراء الانتخابات النيابية.
نعم، الذي لديه تصدع بتحالفاته، الذي عنده أزمات مالية، الذي كان يبني أن يأتي وقت الانتخابات ويكون الوضع في سوريا قد انتهى، هذا يريد أن يؤجل الانتخابات، يريد أن يؤجل 6 أشهر أو سنة أو يمكن أكثر من ذلك، بانتظار متغيرات يمكن أن تحصل في سوريا أو في لبنان أو في المنطقة. وأنتم تعرفون رأينا في كل هذا التحليل، وما هي قناعتنا بما يمكن أن تذهب إليه الأمور. لذلك أنا أقول بهذه النقطة: لا، نحن بالعكس، مصرون على إجراء الانتخابات في موعدها بقانون جديد. وأمس كان هناك لقاء بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وفخامة رئيس الجمهورية، وبلّغناه هذا الموقف، ونحن نبلّغ كل القوى، واليوم أنا أبلغ في الإعلام: نحن لسنا مع تأجيل الانتخابات، نحن مع إجراء الانتخابات في موعدها .
والذي يريد أن يؤجل يجب أن يملك شجاعة أمام الناس ويقول لهم: ينبغي أن نؤجل الانتخابات للأسباب الوطنية التالية.. لا أن يعمل من أجل الذهاب إلى التأجيل ويرمي أو يحمّل التهمة لجهات أخرى.