السيد نصر الله: السعودية ستُلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن .. وتجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله انه “واثق ان السعودية ستُلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن والنصر سيأتي ولكن بالكيفية والزمان الذي يريده الله سبحانه”، ولفت الى أنه “تجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا على ضوء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية”، موضحاً ان “القضية السورية سوف تأخذ مساراً جديداً وقد تكون هناك احتمالات ان توضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية”، كما أوضح ان “معركة الشعب البحريني معركة تاريخية وليست محدودة وهي معركة وجود”.
وخلال مقابلة مع قناة “الاهواز” الايرانية، أكد الامين العام لحزب الله ان “الجمهورية الاسلامية واحة من الامن والاستقرار والارادة والسيادة الشعبية ودولة متحضرة وقوية وتحجز مكانها في المعادلة الاقليمية والدولية”، واضاف ان “الثورة الاسلامية كانت نعمة عظيمة على الشعب الايراني والمسلمين ولكن المشكلة ان هناك من لا يعرف النعمة او لا يشكرها”.
واذ سأل سماحته “لو لم تكن الجمهورية الاسلامية فاين كانت دول وشعوب المنطقة؟”، قال “نتحدث عن وقائع نشهدها وجيلنا يشهدها اذاً هناك نعمة إلهية كبرى”، وأضاف “نعمة وجود هذا النظام ووجود هذا القائد الشجاع والورع والذي لا نظير له في العالم هو ما يجب التركيز عليه“.
وأكد سماحته ان “السعودية تنظر الى كل دول الخليج على أنها تابعة لها وحاولت ان تكرس هذا المعنى خلال عقود”، وأضاف ان “حكام السعودية لا يتحملون في جوارهم نموذج تداول سلطة او سيادة شعبية”.
السيد حسن نصر الله
وشدد السيد نصر الله على ان “الشعب اليمني يريد أن يكون شعباً مستقلاً ويتخذ القرار في مقابل الهيمنة السعودية”، موضحاً ان “الشعب اليمني يرفض العودة الى زمن العبودية ومستعد لكل التضحيات”، ومؤكداً ان “المعركة في اليمن هي معركة مصير بالنسبة للشعب اليمني وانا واثق ان الهزيمة النكراء ستلحق بالسعودية”.
وأشار سماحته الى أن “السعودية تريد ان تُلبس ثورة الشعب اليمني هوية التبعية للجمهورية الإسلامية وهو كذب وافتراء وظلم كبير”، ولفت الى ان “القنوات التي تناصر الحق وتنطق بالحقيقة حتى لو كانت امكانياتها متواضعة هي اشد تأثيرا من مئات الفضائيات التي ينفق عليها المليارات وتعتمد الكذب والتضليل”.
وحول البحرين اشار السيد نصر الله الى ان “الحكام في البحرين ليسوا اصحاب قرار فهم لا يستطيعون ان يحسموا أمرا دون العودة الى السعودية”، ولفت الى ان “شعب البحرين يدفع ثمن عدم السماح له بالوصول الى أهدافه لكي لا يُفتح الباب داخل السعودية للمطالبة بالتغيير”، كما اكد ان “شعب البحرين يواجه معركة وجود”، مشيراً الى ان “المشروع السعودي في البحرين أشبه بالمشروع الصهيوني في فلسطين”.
وبما يخص الوضع السوري، أكد السيد نصر الله ان “صمود السوريين شكل اساساً لأي عون وتضامن من الحلفاء والاصدقاء”، وقال “الحقائق بدأت تتكشف للشعب السوري وان المطلوب ليس “الديمقراطية” بل نموذج “داعش” المتوحش والقبيح والرأي العام السوري والعربي اصبح فيه تحول كبير”، وشدد على ان “سوريا تشكل موقعا اساسيا وكبيرا في محور المقاومة وكانت عاملا كبيرا في تعطيل المشاريع الاميركية فأرادوا ضربها واسقاطها وهذه هي الحقيقة”.
واذ جدد سماحته التأكيد على ان “مليارات الدولارات انفقت حتى الآن على تدمير سوريا ومئات الاطنان من السلاح وعشرات الاف المقاتلين جيء بهم من دول العالم وحشدوا دول العالم والاعلام العالمي والعربي وصولا الى التحريض المذهبي وكان الهدف اسقاط سوريا والسيطرة عليها”، قال “تجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا على ضوء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية والقضية السورية سوف تأخذ مسارا جديدا وقد تكون هناك احتمالات ان توضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية”.
وتابع الامين العام لحزب الله “لا يمكن تفكيك الوضع في المنطقة و يجب ان نقف جميعا الى جانب بعضنا البعض ولا يجوز ان نتخلى عن المسؤوليات الكبرى وإشغالنا بتفاصيل محلية لأننا اذا خسرنا في القضايا الكبرى سنخسر كل شيء”، مؤكداً أنه “اذا تحملنا جميعاً المسؤوليات قادرون ان نلحق الهزيمة بالمستكبرين والطغاة والناهبين ونستعيد قرارنا ومصيرنا وخيراتنا ونبني منطقتنا وبلدنا، واملنا كبير”.