السيد حسن نصرالله يدعو لأوسع مشاركة في يوم القدس العالمي
يوم الجمعة كما تعرفون هناك مناسبة يوم القدس العالمي، التي دعا إليها الإمام الخميني( رضوان الله تعالى عليه).
طبعاً نحن قبل حرب تموز أي حرب 2006، كان لدينا إحياءات ضخمة وكبيرة جداً لهذا اليوم، وعروض عسكرية وكان الناس يحضرون وبإقبال كبير…
طبعاً بعد الـ”2006″ أي بعد الحرب، ولسبب أن الوضع بيننا وبين الإسرائيلي أصبح وضعاً مختلفاً، يعني الحيثيات هي حيثيات أمنية مع الإسرائيلي بالدرجة الأولى، “هلأ توجد حسابات سياسية داخلية مؤثرة ما إختلفنا”، لكن الإعتبار الأساسي هو اعتبار أمني مع الإسرائيلي ـ لأنه في النهاية بسبب حرب تموز يعني يوجد ثأر تاريخي كبير بيننا وبين الإسرائيلي، والإسرائيلي يترصد بنا جميعاً، بقياداتنا وكوادرنا ووجودنا وكياننا، مثلما إستهدفوا الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رحمة الله عليه وآخرين ـ في النهاية هذا الشكل من الإحياء نحن تجاوزناه لأن المنطق والعقل يقول والمسؤولية الشرعية تقول: أنك أنت في جبهة مفتوحة مع عدو غاضب وجروح ويريد أن يثأر منك، لا تستطيع أن تجمع له آلاف العسكر والقيادات والكوادر وتضعها له في محل واحد، وتقول له تفضل، إعمل الذي تريد.
لذلك من يومها أُلغي هذا الشكل من أشكال الإحتفال بالمناسبة، طبعاً هذا كان يُشكل حافزاً كبيراً بأن تأتي الناس وتحضر وتحيي…
مع الوقت صار الإحتفال مقفلاً قليلاً.
أنا أريد أن أتوجه إليكم عبر الشاشة، ولكل الذين يحضروننا الآن ، سواءً بالمساجد والذين يفتحون الشاشة أو في البيوت، خصوصاً في منطقة بيروت، بيروت الكبرى والجبل والمناطق المحيطة، وفي بيروت ـ الآن لا نريد أن نُعذب أهل الجنوب وأهل البقاع وأهل الشمال وأهل المناطق البعيدة ـ أنا أُريد أن أؤكد على أهمية الحضور هذا العام في مجمع سيد الشهداء، حيث سنحيي المناسبة في مجمع سيد الشهداء، لأنه هذا العام ونتيجة الأحداث التي تحصل في المنطقة والتطورات التي تحصل في المنطقة، أنا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك عناية خاصة، وحضور مميز وكبير لنا جميعاً في إحياء هذه المناسبة، للتأكيد على معانيها التي أراد الإمام الخميني(رضوان الله تعالى عليه) من خلال إعلانه يوم القدس أن يؤكد على معانيها، ونحن نتيجةً للتطورات في المنطقة نحتاج أكثر من أي سنة مضت، خصوصاً بعد 2006، لأن يكون لدينا حضور مميز إن شاء الله،هذا طبعاً كما يقولون أملنا الكبير الدائم فيكم، إن شاء الله يكون هذا الحضور لنعبر عن هذه المعاني ولنعبر عن هذا الموقف وعن هذا الإتجاه.