السيد الخامنئي: المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية حصانة لايران وحماية لها من الأعداء
دعا قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أبناء الشعب الايراني الى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في 19 أيار/مايو المقبل.
وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله حشداً كبيراً من العمال عشية الاحتفال بيوم “العمال العالمي”، قال:عندما يحضر الشعب بقوة في الانتخابات، فإن العدو يتراجع ولا يستطيع التجاوز، لافتا إلى أن حضور الشعب هو من يبعد ظل الحرب، وهو من يجلب أمن البلاد.
وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية: سمعنا مؤخرا بعض المسؤولين يقولون أنهم عندما تولوا مهامهم أزاحوا ظلال الحرب، هذا الكلام غير صحيح، مشددا على أن من استطاع أن يبعد ظلال الحرب كل هذه الأعوام هو الشعب وفعاليته وحضوره.
ودعا سماحة القائد مرشحي الرئاسة الى ان تكون نواياهم لخدمة الشعب لا للوصول الى السلطة وان يهتموا بمشاكل الطبقات الضعيفة، وأشار الى أنه على وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون صون اصوات الناخبين دون مجاملة اي جهة.
واعتبر سماحته أنّه لا يوجد أي شيء يدعى “استثناء” في القانون مشدّدا على ضرورة تطبييق القانون بكل دقة، وعلى كافة الأطراف دون تمييز، من أجل الوصول إلى نتيجة طيبة ترضي الله سبحانه وتعالى.
واكد سماحة القائد الخامنئي، أن العدو تجنب مواجهة إيران لانه يخشى الشعب الايراني المتواجد دائما في الميادين، وشدد على أن التواجد الفاعل للشعب في كافة المجالات مهم جدا وهو الذي يحقق أمن البلاد. مضيفاً إنه عندما تقع الوقيعة بين الشعب ونظامه السياسي فان العدو بامكانه انذاك ان يفعل ما يشاء.
واكد سماحته، ان الاعداء يهابون الشعب الايراني بكل معنى الكلمة، مضيفا: اذا كنتم ترون بأن الاعداء الوقحين والمتغطرسين يتجنبون المواجهة الصلبة مع الجمهورية الاسلامية في ايران فهذا سببه تواجد الشعب في الساحات، انهم يخافون من الشعب الايراني بكل معنى الكلمة وهذا ليس تحليلا بل حقيقة مستدلة ومسلم بها فعندما يحضر الشعب في الساحة يصبح العدو الذي ينوي مقاتلة نظامنا الاسلامي مرغما على التراجع وعدم التعدي.
واعتبر سماحته أن البلاد لن تستطيع الوصول الى تنظيم شؤونها بشكل جيد بدون العمل الجهادي والثوري الدؤوب. مشدداً بأنّ الانسان الثوري هو الّذي يختصر الطرق أمام الناس، وهو الذي يختلق الأفكار من أجل مصلحتهم.
ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية إنّه لا يقول أبدا انتخبوا فلانا أو فلان وأضاف: تواجدوا خلف صناديق الاقتراع، من يخاف على البلاد وأمنها يجب أن يحضر الى الانتخابات للادلاء بصوته.
وتابع منوهًا الى أن الشعب يعرف أن نظام الجمهورية الاسلامية في ايران يسعى لتحقيق العزة والأمن والتطوّر لهم، وأردف:”لقد قطع النظام الاسلامي يد العدو عن البلاد، وهذا ليس بالأمر الصغير، هذا حقا عمل عظيم”.
وتوجه سماحته الى الشعب مطالبا إيّاهم بالتفكير والتأمل قبل التصويت وقال: عندما نفكّر على أساس منطقي وننتخب على هذا الاساس. عندما ينتخب الناس على اساس التفكير بشكل منطقي فحتى إذا انتخبوا الشخص الخاطئ، فإن ضميرهم سيكون مطمئنا وسيكون الله راضيا عن عملهم لأن أساس العمل كان التفكير.
واعتبر سماحة القائد أن العامل هو عماد الاقتصاد وهو مدعاة فخر واعتزاز في البلاد، وعلى هذا الأساس فقد شدد الامام الخامنئي /قدس سره/ على اهمية الأمن المعيشي والوظيفي للعامل واعتبرها مسألة مهمة يجب أن ينتبه إليها الجميع.
ولفت سماحته الى أن توفير فرص العمل هي قضية أوسع من مسألة العمالة بالنسبة للبلاد، مؤكّدا على أن أي من المرشحين للانتخابات الرئاسيّة وفي أول أيام حكومتهم يجب أن يولي أهمية لتوفير فرص العمل، وإذا ما نجحوا في الأمر فلن نكون عرضة للمشاكل الاجتماعية وباقي المشاكل التي تحدث جراء البطالة.