السعودية: حقوقيو جمعية ’حسم’ المُعارضة قيد الاعتقال السياسي والأحكام المشدّدة
قضت المحكمة المتخصصة في الرياض على الناشط الحقوقي عيسى الحامد بالسجن تسع سنوات، وذلك في القضية المعروفة بمحاكمة “حسم” أي جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية.
الحكم الصادر أمس الاحد جاء بعد اثنين وعشرين شهرًا من الجلسات والدعاوى التي تعرّض لها الحامد والمتهمون الآخرون في القضية، ما يجعلها أطول محاكمة سياسيّة في تاريخ السعودية الحديث، وهي المحاكمة التي انتهت باعتقال أغلبية قياداتها وأعضائها.
والحامد هو شقيق الدكتور عبد الله الحامد المحكوم بالسجن أحد عشر سنة، وشقيق عبد الرحمن الحامد المحكوم بالسجن تسع سنوات، وهما أيضاً من أعضاء جمعية “حسم”.
وكانت منظمة العفو الدولية أطلقت مؤخرًا نداءً عاجلًا للكفِّ عن مضايقة عيسى الحامد، محذّرة من خطورة صدور حكم من المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجنه مدة طويلة بسبب نشاطه السلمي في مجال حقوق الإنسان.
ودعت إلى إلغاء جميع الأحكام الصادرة ضد ناشطي “حسم” والإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
الحكم الجديد على قادة “حسم” يأتي في ظلِّ تصاعد القمع في المملكة، ومساعي محمد بن سلمان لتثبيت إمساكه بالسلطة في المملكة.
من جانبه، دان الناشط الحقوقي يحيى عسيري الحكمَ بسجن عيسى الحامد الذي أكّد أن محاكمته تأتي على خلفية نشاطه المشروع ومطالبته بالإصلاح السياسيّ.
وقد عملت جمعية “حسم” طيلة السنوات السابقة على الضغط من أجل تطبيق إصلاحات ديمقراطية في المملكة، وأذاعت بعد تأسيسها في العام 2009 بيانًا تحت عنوان “الفساد السياسي”، دعت فيه الملك السابق عبد الله إلى تشكيل برلمان منتخب، وتحويل المملكة إلى دستوريّة، إلّا أن المملكة ردّت على ذلك بمزيد من القمع والملاحقة بالاعتقال والأحكام المغلّظة.