السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
* السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
كتب الصحفي الاميركي المعروف “Nicholas Kristof” مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” اتهم فيها الحكومة السعودية بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وذلك مع تواطؤ اميركي وبريطاني.
وقال الكاتب في مقالة تضمنت صورا فوتوغرافية لضحايا القصف السعودي على اليمن، ان السعوديين يقومون دائماً بقصف المدنيين و كذلك قاموا باغلاق المجال الجوي وفرض حصار يهدف الى استسلام المناطق التي تسيطر عليها المقاومة اليمنية من خلال منع ادخال المواد الغذائية. وأضاف إن ذلك يعني ان المواطنين اليمنيين العاديين ومن بينهم الاطفال، اما يقتلون جراء القصف او يعانون من المجاعة.
من الصور التي أوردتها الصحيفة لضحايا العدوان السعودي
الكاتب ذكّر بان منظمة “Human Rights Watch” أشارت تكراراً الى ان العديد من الضربات الجوية السعودية على الارجح هي جرائم حرب والى ان الولايات المتحدة تتشارك المسؤولية كونها تعيد تزويد الطائرات الحربية السعودية بالوقود وتقدم لها المعلومات الاستخباراتية للضربات الجوية، الى جانب تقديم السلاح.
كذلك، لفت الكاتب الى أن الضحايا المدنيين في اليمن جراء القصف السعودي لا يظهرون على شاشات التلفزة في أميركا والغرب ونادراً ما يذكرون بالصحف، وان ذلك يعود جزئياً الى قيام السعودية بمنع الصحفيين الاجانب من زيارة المناطق التي تسيطر عليها المقاومة اليمنية. وكشف بان السعودية قامت خلال الايام الماضية بمنعه شخصياً من زيارة هذه المناطق.
وقال الكاتب انه وبسبب منع الرحلات الجوية للطيران المدني، فان السبيل الوحيد للدخول الى المناطق التي تتعرض لقصف جوي سعودي هو عبر رحلات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة. وأكد أن “الطائرات العسكرية السعودية تسيطر على هذا المجال الجوي و هي تمنع دخول اي طائرة جوية قادمة في حال وجود صحفي على متنها”. ووصف ذلك بانه مثير جداً للغضب، وانه عبارة عن قيام السعودية بابتزاز الامم المتحدة لمنع دخول الصحفيين من اجل عدم تغطية الفظائع السعودية.
بناء على ذلك، شدد الكاتب على ضرورة ان تقوم الولايات المتحدة بقطع المساعدات العسكرية عن السعودية حتى توقف “حصارها” على اليمن.
* “التحالف الدولي ضد داعش” يتسبب بوقوع أعداد متزايدة من القتلى المدنيين في الرقة
كتب “Samuel Oakford” وهو صحفي محقق بمنظمة “Airwars” التي تقوم باحصاء أعداد الضحايا المدنيين الذين يسقطون نتيجة القصف الجوي في النزاعات التي تدور حول العام، مقالة نشرتها مجلة “Foreign Policy” أشار فيها الى تزايد أعداد القتلى المدنيين جراء القصف الذي يشنه ما يسمى “التحالف الدولي ضد داعش” بقيادة الولايات المتحدة، على محافظة الرقة.
وأشار الكاتب الى ان “Airwars” تقدر حالياً بان حوالي 1,700 مدنيا قتلوا على الارجح من خلال القصف الذي يشنه “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة على الرقة منذ شهر آذار مارس الماضي. كما تحدث عن تقارير ذات مصداقية تفيد بان 860 مدنيا على الاقل و من بينهم 150 طفلا قتلوا بالرقة منذ بدء العمليات لطرد “داعش” من المدينة بتاريخ السادس من حزيران يونيو الماضي.
ولفت الكاتب الى ما قالته منظمة العفو الدولية في تقرير لها لجهة اصابة ومقتل مئات الاشخاص نتيجة قصف التحالف الدولي. كما أشار بنفس الوقت الى أن قائد “التحالف الدولي” و و الجنرال الاميركي “Stephen Townsend” زعم مرات عدة بان التقارير التي تتحدث عن سقوط اعداد كبيرة من الضحايا نتيجة قصف التحالف الدولي هي مبالغ فيها، مهما كان مستوى حرفية التحقيق الذي يؤدي الى اصدار هذه التقارير.
وأضاف الكاتب إنه خلال الاشهر الثلاث التي سبقت شهر حزيران / يونيو الماضي، توصل باحثون في “Airwars” الى تقديرات بان ما يزيد عن 700 مدني قتلوا على الارجح نتيجة قصف التحالف الدولي، كما تابع بان “Airwars” تقدر اليوم بان ما يزيد عن 5,100 مدني قتلوا على الارجح منذ عام 2014 بكل من العراق وسوريا نتيجة ممارسات التحالف الدولي.
وأشار الكاتب ايضاً الى أن باحثين من منظمة العفو الدولية و”Human Rights Watch” زاروا مؤخراً المناطق المحيطة بالرقة و أجروا مقابلات مع الناجين الذين تحدثوا بدورهم عن القصف المدفعي والجوي “المروع” من قبل التحالف الدولي.
الكاتب لفت الى أن الجنرال “Townsend” قد اتهم من قبل منظمة العفو الدولية بالعمل غير القانوني، وذلك بعد ان تباهى الاخير باواخر شهر حزيران الماضي بان التحالف يقوم باستهدف أي مركب يجدها على نهر الفرات.
وقالت منظمة العفو الدولية ان تصريح “Townsend” هذا “يبدو انه لا يأخذ بالحسبان الصعوبات التي يواجهها المدنيون جراء محاولاتهم الفرار من المدينة”، وانه كان من المعروف حينها (عندما ادلى بهذا التصريح الجنرال الاميركي)، بان المدنيين الذين ارادوا الفرار من المدينة لم تكن لديهم الكثير من الخيارات سوى عبور النهر (نهر الفرات)”.