السعودية ترأس مجموعة عربية داعمة لأمريكا وضاغطة على الفلسطينيين لانتزاع تنازلات
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948:
اطلعت دول عربية على أفكار وزير الخارجية الامريكي لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث أمضى الوزير الأمريكي ساعات طويلة في لقاءات جمعته مع زعماء عرب في الأشهر الاخيرة للاتفاق على آلية مشتركة لانجاح مساعي وأفكار الولايات المتحدة بالنسبة لعملية السلام، وترى أمريكا في حلفائها بالمنطقة عاملا هاما لتمرير خططها وبشكل خاص بالنسبة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والحلفاء هؤلاء سيكون لهم دور فعال وواضح في المرحلة القادمة بترتيب مع الادارة الأمريكية، وتحديدا العائلة السعودية الحاكمة في نجد والحجاز.
وفي الوقت الذي انطلقت فيه المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في واشنطن، أكدت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـ “المنــار” أن الرياض اطلعت على أفكار رئيس الدبلوماسية الامريكية جون كيري لتحقيق السلام التي تقوم بشكل اساسي على ترسيم الحدود وتبادل للاراضي ، مستندة ايضا الى المبادرة العربية المعدلة التي عرضها رئيس وزراء مشيخة قطر السابق على كيري في واشنطن، وقالت المصادر أن كيري لديه وعود عربية بالضغط على الفلسطينيين من أجل انتزاع تنازلات منهم لتحقيق السلام. وتكشف المصادر عن تشكيل مجموعة عربية ضاغطة على الفلسطينيين، وتقف مملكة عائلة آل سعود على رأس هذه المجموعة، التي ستتواصل مع اسرائيل، حيث هناك امكانية لعقد لقاءات علنية في اسرائيل لتسهيل مهمة القيادة الاسرائيلية في اقناع المجتمع الاسرائيلي بأهمية انجاح المساعي الامريكية وتحقيق السلام.
وترى المصادر أن اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعرض أي اتفاق سلام للاستفتاء عليه، يمكن أن يشكل “الحائط الوحيد” الذي يمكن أن يستند اليه المفاوض الفلسطيني.