الروس يحذرون واشنطن من “أسلحة أقوى من المعروفة” إذا نقضت العهد
حذرت لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الأمن والدفاع واشنطن من مغبة الانسحاب من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، تحت طائلة “تصنيع روسيا أسلحة أقوى” من المعروفة.
فيكتور بونداريف رئيس اللجنة المذكورة، وقائد القوات الجوية الروسية السابق، أكد أن معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى قد حمت أوروبا من الدمار طيلة 30 عاما، وذكّر أنه تم بموجب المعاهدة التخلص من كميات كبيرة من الأسلحة الخطرة ووسائط إيصالها، بما فيها الصواريخ المجنحة والباليستية.
وأضاف: مما يؤسفنا أن الجانب الأمريكي لا ينوي التقيد ببنود المعاهدة المتفق عليها، بل يحاول من حين لآخر وفي الخفاء خرق المعاهدة ولوّح بالانسحاب منها. لدى روسيا ما يكفي من وسائل الرد إذا ما انسحب الأمريكان من المعاهدة، وطاقاتنا التقنية تتيح لنا تصنيع أسلحة أكثر فتكا وفي أقصر مدة ممكنة.
قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للعلاقات الخارجية، لم يبخل هو الآخر في تحذير واشنطن، وأكد أن موسكو لن تقف متفرجة على خرق هذه المعاهدة، وقال: “العقوبات التي أعلن عنها ترامب استنادا إلى مزاعم أن بلادنا تنتهك معاهدة الصواريخ في أوروبا، أوقح عقوبات قد تصدر عن الولايات المتحدة في تاريخها، حيث أن المخالف الرئيس في هذه الحالة يهاجم من فضح مخالفاته”.
وختم بالقول: “روسيا مهتمة إلى أبعد الحدود بالحفاظ على هذه المعاهدة، وتمثل بالنسبة إليها وباقي أوروبا أهمية استراتيجية قياسا بالولايات المتحدة. ومنه، فإن واشنطن بلعبتها الوقحة تهدف بصراحة إلى القضاء على معاهدة الصواريخ، فيما نحن لها بالمرصاد ولن نبخل في الرد”.
يشار إلى أن فريقا من أعضاء الكونغرس كان قد اقترح على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو في ثمانينيات القرن الماضي.
معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين موسكو وواشنطن، تعود لسنة 1987 إبان حقبة “دفء” العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وتحظر المعاهدة المذكورة على الطرفين نشر الصواريخ الباليستية والمجنحة التي يتراوح مداها بين 500 و5,5 ألف كم على اليابسة في أوروبا وقادرة على حمل الرؤوس النووية وغيرها.