الرفاعي لـ”الجمهورية”: كلام سليمان غير مطمئن وقد تذهب بنا الظنون الى أماكن أخرى
قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي لـ”الجمهورية”: انّ “مواقف رئيس الجمهورية لم تعد مطمئنة والعلاقة معه تأثرت طبعاً، وبيان الحزب أظهر مدى اتساع الشرخ بيننا وبينه، لكنّ معنوياتنا تبقى مرتفعة”.
وأضاف: “لقد مَددنا أيدينا للحوار وفتحنا صدورنا للحلول وقدّمنا أقصى ما يمكن تقديمه في سبيل الوصول الى برّ الأمان، إذ ان اللحظة الراهنة خطيرة جداً تستدعي من الجميع التنازل والتعاون، ولكن فوجئنا بكلام فخامة الرئيس يوم الجمعة ثم فوجئنا بإعادة النقاش في اللجنة الوزارية الى نقطة الصفر، وكل ذلك وَلّد لدينا نوعاً من الشكوك بوجود نيّات مبيتة”.
وأشار الرفاعي الى أنّ “الحوار مع بعبدا لم ينقطع، ولقد زار النائب الحاج محمد رعد الرئيس سليمان ثم كانت زيارة للوزير محمد فنيش، فالخطوط كانت إذاً متواصلة ومفتوحة، فماذا عدا ممّا بَدا لكي يقول الرئيس ما قاله الجمعة؟ لا ندري ما هي خلفية كلامه، وإن كانت غير مطمئنة، وهذا ما عبّر عنه كذلك حلفاء “حزب الله”، والظنون قد تذهب بنا الى أماكن اخرى، من رغبة في التمديد الى ضغوط خارجية وعلاقات اقليمية مع بعض الدول العربية. فللمرة الأولى في التاريخ نرى انّ المقاومة التي قدمت الدم ودافعت عن الكرامة وحررت الارض، يرفض فريق كبير من اللبنانيين الاعتراف بها، لا بل يطالبون بمحاكمتها”.
وإذ اعلن الرفاعي انّ “الحزب وحلفاءه قدموا تسهيلات وتنازلات عدة منذ اليوم الاول من الاتفاق على الحكومة وفي مناقشات البيان”، قال: “لربما فسّر الفريق الآخر ذلك ضعفاً وهواناً أو شرخاً كبيراً ضمن الصف الواحد لكننا نطمئنهم الى انّ المقاومة قوية ونَبضها قوي وجمهورها صامد”.