"الرابطة التونسية للتسامح" تذكّر الأمة بمجازر الاحتلالين الفرنسي والصهيوني
“ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون”:
بيــــان بمناسبـــــة ذكــــرى الشهــــــداء في تونـــــس و في فلسطيـــــن
يحيي الشعب التونسي ذكرى الشهداء الذين قضَوا في مواجهة الاحتلال الفرنسي(9-4-1938) و ذكرى مجزرة دير ياسين(9-4-1948)التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في حقّ الأبرياء من الأطفال و النساء.
إننا في الرابطة التونسية للتسامح نترحّم على جميع الشهداء من أبناء أمتنا الذين قضوا في مواجهة الاحتلال والاستبداد والإرهاب، ونعتبرهم النموذج الفريد في حبّ الوطن و التضحية من أجل الكرامة و العزّة.
ونشير إلى جملة قضايا نجدها ذات أهمية في هذه الظرفية الحرجة التي تمرّ بها البلاد و الأمة:
-1-إنّ جيشنا الوطني يخوض حربا مماثلة لحرب التحرير و المقاومة ضدّ المحتلّ الفرنسي،فالمتابع لما يحدث في أمتنا خلال السنوات الماضية،يدرك أنّ الإرهاب التكفيري المنتشر في أغلب الأقطار العربية و الإسلامية إنما هو منتج استعماري صهيوني يهدف إلى صناعة الفتن المتنقّلة و تدمير الأوطان و يتمّ توظيف الدين الحنيف في هذا التخريب الممنهج حتّى تكون المحنة عظيمة والخسائر مدويّة.
-2-إنّ استكمال المسيرة التي بدأها الشهداء تقتضي ترسيخ الوحدة الوطنية و الاعتدال و العمل الدائم لحماية المكتسبات.
-3-إنّ التسامح هو مطالبة بالحقوق ضمن الآفاق السلمية،و نحن نؤكّد أنّ فرنسا مازالت ترفض الاعتذار عن المرحلة الاستعمارية و ما ارتكبته من جرائم في حقّ شعبنا،و لم تتراجع عن سياستها الاستعمارية في التدخّل في شؤون كلّ منطقة،و لم تتراجع عن سياستها الاستعمارية في شؤون الأمة،و في مقدّمتها دعمها للجماعات الإرهابية في سوريا و دعمها المطلق للكيان الصهيوني و جرائمه.
-4-نطالب بأن يستهدف الإصلاح التربوي القادم إعادة الاعتبار لشهداء الوطن و الأمة و تاريخ المقاومة المشرّف و العمل على تحرير برامجنا التربوية من ثقافة التطبيع مع العدوّ التي انتهجها النظام السابق إرضاء للكيان الصهيوني، و ترسيخ ثقافة المحبّة و الأخوة الإنسانية التي تحول دون إعادة إنتاج المتشدّدين و التكفيريين، و الإسراع بتجريم التطبيع مع العدوّ ضمن قانون يحول نهائيا دون المحاولات المتكررة لتجسيد واقع التطبيع.