الرئيس روحاني: على جميع الدول أن تؤمن باولوية مكافحة الارهاب كتهديد جماعي وإلا ستصاب به
اكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى وفية لتعهداتها شريطة ان يلتزم الطرف الاخر بتعهداته.
واشار الرئيس روحاني خلال استقباله في طهران الاثنين مساعد رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي “ديديه ريندرز” الى العلاقات التاريخية والايجابية بين طهران وبروكسل، وقال: ان العلاقات بين البلدين كانت على الدوام ودية وبناءة وان الراي العام الايراني يحمل نظرة ايجابية تجاه تطوير العلاقات مع بلجيكا وينبغي على البلدين في الاجواء الجديدة اتخاذ خطوات اوسع لتنمية العلاقات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وفقا لوكالة “فارس”.
واكد رئيس الجمهورية، ضرورة ايجاد تحرك جديد في العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والطاقة وكذلك في القطاعات العلمية والجامعية والبحثية والسياحية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في اليمن ونظرا لموقعها الجيوسياسي والجيواقتصادي المهم جدا يمكنها ان تكون مركزا لتنظيم وتطوير العلاقات الاقتصادية لبلجيكا والاتحاد الاوروبي مع المنطقة كلها وان استثمار هذا الموقع والفرصة يخدم مصلحة شعوبنا.
واكد الرئيس روحاني على تعزيز التعاون بين القطاعات الخاصة بين ايران وبلجيكا، واضاف: ان طهران على استعداد لتوفير الظروف لتقوية التعاون المشترك بين القطاعات الخاصة في البلدين.
واشار الى المفاوضات بين ايران ودول مجموعة “5+1” والظروف الجديدة الحاصلة وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى كذلك وفية لتعهداتها شريطة ان يلتزم الطرف الاخر ايضا بتعهداته ويعمل بها، ولا شك انه تم تنفيذ الاتفاق بصورة جيدة ودقيقة فبامكانه ان يشكل اساسا راسخا للثقة المتبادلة.
واكد على خطر اضطراب الامن بالمنطقة وضرورة المكافحة الجماعية الشاملة للعنف والارهاب وقال: ان العنف والتطرف يعمان اليوم جزءا كبيرا من منطقة الشرق الاوسط واذا لم يتم التصدي جديا لهذه الظاهرة فمن المؤكد ان تداعياتها لن تنحصر بالمنطقة وستمتد الى سائر مناطق العالم ايضا.
واكد الرئيس الايراني بان ايران قد ادت دورها جيدا في مكافحة العنف والتطرف، وقال: ان مشكلة التطرف والعنف والارهاب مشكلة جماعية وينبغي على جميع الدول ان تؤمن باولوية مكافحة الارهاب كتهديد جماعي.
واكد الرئيس روحاني كذلك الاهمية القصوى لتعزيز التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي، معربا عن امله بان يتم في ظل التعاون الشامل والمشترك عودة الامن والاستقرار للمنطقة وان يتمكن المتضررون من العودة الى ديارهم.
من جانبه اكد مساعد رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي خلال اللقاء بان بلاده سعت على الدوام لحفظ وتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية في ايران،
معربا عن امله بالمزيد من تطوير علاقات التعاون بين طهران وبروكسل بعد رفع الحظر
المفروض على ايران سريعا.
واكد رغبة بلجيكا بتطوير علاقاتها مع ايران في جميع المجالات خاصة الاقتصاد
والطاقة وقال، ان بلجيكا على استعداد ايضا للتعاون مع طهران في الاستخدام السلمي
للطاقة النووية خاصة الطبية وتشخيص ومكافحة امراض كالسرطان وانتاج الادوية
اللازمة.
ولفت وزير الخارجية البلجيكي الى ان بلاده تدرك ضرورة مكافحة الارهاب واضاف،
ان بلجيكا تدرك جيدا خطر الارهاب وتؤكد على ضرورة مكافحته بصورة جدية وجماعية.
واكد “ريندرز” المشاركة المؤثرة لايران لحل المشاكل الاقليمية
وقال، ان بلجيكا تدعو كذلك للحل السياسي لدول تواجه جماعات ارهابية واضطراب الامن
ومن ضمنها سوريا واليمن والعراق وليبيا.
ونوه وزير الخارجية البلجيكي الى مشروع بناء عالم خال من العنف والتطرف الذي
طرحه الرئيس روحاني في الامم المتحدة، مؤكدا ضرورة التخطيط لكيفية تحقق هذه
الفكرة.
وفي اللقاء ايضا اعلن وزير التجارة البلجيكي استعداد شركات بلاده الكامل لنقل
التكنولوجيا والاستثمارات الى ايران وقال، ان مندوبي الشركات البلجيكية الكبرى في
مختلف المجالات خاصة البتروكيمياويات والنسيج والمواد الغذائية والموانئ والتي تعد
من افضل الشركات في العالم قد جائت الى طهران وهي على استعداد لنقل التكنولوجيا
اليها وتوظيف الاستثمارات فيها وهو ما يؤشر الى عزمهم وارادتهم في تنمية العلاقات.