الرئيس السوري: مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الافعال وعندها نقرر
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، أن قيادة بلاده تستمع إلى الشعب السوري فقط وأي شيء يأتي من الخارج “مجرد فقاعات”، مضيفاً أن “مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الافعال وعندها نقرر”.
وبعد استقباله وزير الاقتصاد والمالية الإيراني علي طيب نيا، علق الأسد، في تصريح للتلفزيون الإيراني، على كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري قائلاً: “سواء قالوا يبقى أو لا يبقى.. الكلام في هذا الموضوع هو للشعب السوري فقط”، وأضاف أن “لذلك كل ما قيل عن هذه النقطة تحديدا منذ اليوم الأول للأزمة حتى هذا اليوم بعد اربع سنوات لم يكن يعنينا من قريب ولا من بعيد”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن “في هذا الاطار كنا نستمع للشعب السوري نراقب ردات فعل الشعب السوري.. تطلعاته.. طموحاته.. وكل ما له علاقة بهذا الشعب.. أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم ان قالوا يذهب أو يبقى أم غيروا أم لم يغيروا.. المهم الواقع كيف كان يسير”.
واعتبر الأسد أنه “أولا بالنسبة للوضع في سوريا لا يوجد لدينا خيار سوى أن ندافع عن وطننا..لا توجد خيارات ولم يكن لدينا خيار آخر منذ اليوم الأول بالنسبة لهذه النقطة”، مشيراً إلى أن “أي تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة وإن كانت لها مفاعيل على الأرض ولكنها تبدأ أولاً بوقف الدعم السياسي للإرهابيين .. وقف التمويل .. وقف إرسال السلاح .. وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وايضا العسكري للارهابيين.. عندها نستطيع أن نقول إن هذا التغير أصبح تغيرا حقيقيا”.
وفي سياق آخر، أشار الرئيس السوري إلى أن “الجانب الاقتصادي هو أحد جوانب العدوان الذي تتعرض له سوريا من خلال الحصار المفروض على الشعب السوري وتدمير البنى الأساسية”، لافتاً إلى أن “دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها ايران كان له أثر كبير في تعزيز صمود الشعب السوري”.
وذكَّر الأسد بـ”أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية على المستوى الاقتصادي بين سوريا وايران، والتي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين”، متحدثاً عن “ضرورة وضع بنية واضحة وآليات عملية للتعاون الاقتصادي بين البلدين”.