الرئاسة الفلسطينية تنتقد إسقاط الإدارة الأمريكية صفة “الاحتلال” عن الأراضي الفلسطينية والجولان
انتقدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، قرار الإدارة الأمريكية إسقاط صفة الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية والجولان.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن “القرار الأمريكي استمرار لنهج الإدارة الأمريكية المعادي للشعب الفلسطيني والمخالف لكل قرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف أن “التسميات الأمريكية لن تغير من حقيقة أن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 والجولان العربي المحتل هي أراض تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
واعتبر أن القرار “يندرج ضمن المخطط الأمريكي لتمرير ما يسمى صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية لكن مهما كانت المحاولات والمؤامرات سيبقى الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية صامدا متمسكا بثوابته الوطنية”.
وأشار أبو ردينة إلى أن “المشروع الوطني الفلسطيني سينتصر وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأزال تقرير نشرته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم (الأربعاء) عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، الإشارة إلى مرتفعات الجولان كمنطقة محتلة كما ظهرت في تقارير سابقة بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت وسائل الإعلام، أن كلمة “الاحتلال” لم ترد في التقرير أيضا فيما يتعلق في الضفة الغربية وقطاع غزة التي يتطلع الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
ونقلت وسائل الإعلام عن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله ردا على ذلك، إنه “لم يطرأ أي تغيير في السياسة المتعلقة بالوضع في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن التقرير لم يستخدم كلمة (الاحتلال)، لأنه ركز على حقوق الإنسان وليس على القضايا القانونية”.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.
ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.