الدفاع الروسية تنتقد مواقف الغرب بعد الكشف عن فبركة الهجوم الكيميائي في دوما
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أن الغرب يتعمد تجاهل الأدلة المتزايدة التي تثبت زيف ادعاءاته حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بسبب عدائه لسورية.
وكان مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC ريام دالاتي أكد في تغريدات نشرها أول أمس أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهراً حول المشاهد التي قيل أنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان الماضي أثبتت أنها “مجرد مسرحية”.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن نيبنزيا قوله: “قلنا منذ فترة طويلة أن كل هذه الهجمات الكيميائية مفبركة وكل هذا يستخدم لتبرير الأعمال العسكرية غير الشرعية ضد الحكومة السورية وهذا دليل جديد يؤكد ما كنا نقوله” مضيفاً: “أعتقد أن زملاءنا الغربيين لن يهتموا بها وسيتجاهلونها بسبب أيديولوجيتهم المعادية لدمشق وكل ما لا يتماشى مع هذه الأيديولوجية سيتجاهلونه”.
وأوضح دالاتي في تغريداته أن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين في دوما كان مفبركاً” كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير” وأنه توصل إلى هذا الاستنتاج استناداً إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر مما يسمى “الخوذ البيضاء وشهود عيان آخرين.
ولفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى دور تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي بفبركة مسرحيات الكيميائي في سورية في وقت كان الغرب يحميهم ويدعمهم تحت ذرائع “العمل الإنساني”.
الدفاع الروسية: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان تناسي قرارهم بالعدوان على سورية بعد الكشف عن فبركة الهجوم الكيميائي على دوما
في سياق متصل انتقدت وزارة الدفاع الروسية تهرب الولايات المتحدة والدول الغربية التي شنت عدوانا على سورية في نيسان الماضي بزعم استخدام أسلحة كيميائية من تحمل المسؤولية بعد الكشف عن كذب هذه الادعاءات وفبركتها.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء إلى أن “السياسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين اتخذوا قرار قصف سورية يحاولون تناسي هذا القرار بعد أن تم الكشف أن الهجوم الكيميائي على دوما السورية كان مفبركا”.
وأوضح كوناشينكوف أن “كثيرين من كبار السياسيين الأمريكيين والأوروبيين ممن نادوا بأعلى صوتهم في حينها بحماية المدنيين في سورية من الهجمات الكيميائية وممن صرحوا بتوجيه ضربات صاروخية وجوية على سورية سيحاولون نسيان الموضوع تفاديا للمسؤولية الأخلاقية والسياسية والجنائية” مشيرا إلى أن قرار منع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كان قد اتخذ أيضا على أساس هذا التصوير المفبرك.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن ما كشفه مراسل BBC حول فبركة مشاهد الهجوم الكيميائي المزعوم فى مستشفى دوما بالغوطة الشرقية في نيسان الماضي يثبت تزوير التحالف الغربي للوقائع المتعلقة بتلك الحادثة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت في الرابع عشر من نيسان الماضي عدوانا غادرا بالصواريخ على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص.