«الداخلية» في مرمى الإرهابيين
قالت مصادر أمنية لـ«الأخبار» إن معلومات إضافية وردت عن احتمال وقوع اعتداء بشاحنة مفخخة على مدخل السجن، بهدف تهريب السجناء المقربين من «جبهة النصرة». وبسبب هذه المعلومات، تم إقفال الطرقات المؤدية إلى السجن. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس أنه «لدواعٍ أمنية، تتخذ المديرية تدابير سير استثنائية بصورة موقتة، حول سجن رومية المركزي والطرق المؤدية إليه، اعتباراً من السابعة مساء أمس، وفقا لما يلي: يمنع مرور جميع المركبات الآلية (شاحنات، صهاريج، بيك أب، سيارات، دراجات)، صعوداً ونزولاً باتجاه سجن رومية وتحويله عبر أوتوستراد المتن وغيره من الطرقات الفرعية». ووضعت مصادر أمنية هذه الإجراءات في إطار «الاحتياط الواجب، رغم اقتناعنا بعدم قدرة المنظمات الإرهابية على تنفيذ ما تخطط له، لناحية إمكانية تهريب المسجونين».
على صعيد آخر، تسرّبت نتائج جديدة عن التحقيقات مع الخلايا الإرهابية التي أوقف أعضاؤها أخيراً، وبينهم انتحاريان. وقالت مصادر أمنية لـ«الأخبار» إن التحقيقات كشفت أن وزارة الداخلية كانت موجودة على لائحة أهداف العمليات الإرهابية التي تضم أيضاً مبنيي المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة للأمن الداخلي، فضلاً عن مراكز للجيش ومطعم الساحة. لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق لا يزال يشكّك في هذه المعطيات، قائلاً إنه لا يمكن التعويل على إفادات أولية، بل يجب إجراء تقاطع للتحقيقات المختلفة وجمع أكبر قدر ممكن من الأدلة قبل الخروج بخلاصات نهائية.