الحقوقي سلطان: السلطات البحرينية حولت البحرين سجنا كبيراً للمعتقلين السياسيين منذ العام 2011
قال عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان محمد سلطان إن السلطات البحرينية حوَّلت البحرين سجنا كبيراً للمعتقلين السياسيين وأصحاب الرأى، لافتا إلى أن الاعتقالات التعسفية جرّاء الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد منذ فبراير 2011 حتى الآن ناهزت الـ 11 ألف حالة اعتقال.
وأوضح سلطان في تصريح خاص أن هذه الاعتقالات أصابت حقوق الإنسان إصابات مباشرة، نتج عنها أزمة حقوقية عميقة، واصفا إياها (الاعتقالات) بـ “التعسفية” كونها لا تلتزم بالإجراءات القانونية المعمول بها في القوانين الدولية واستخدمت لإسكات المعارضين السياسيين للسلطة وأنصار المعارضة.
وكشف سلطان إن إعتقال الأشخاص بشكل تعسفي يتم دون دليل على ارتكابهم للجرائم، وبغياب إجراءات التقاضي السليمة والصحيحة، مشددا على أن حصيلة الاعتقالات التعسفية من قبل الأجهزة الأمنية خلال 7 سنوات بلغت قرابة 11 ألف معتقل، و330 امراة و968 طفلا، ولأسباب تتعلق بالحراك السياسي المعارض دون احترام للعهود التي صادقت عليها حكومة البحرين في هذا الشأن، حيث تنص المادة 9 من العهد الدولي أنه “لا يجوز إخضاع أحد للقبض أو الاحتجاز التعسفي،” وأنه “يجب أن يبلّغ أي شخص يقبض عليه بأسباب الاعتقال لحظة توقيفه ويتم إبلاغه سريعا بالتهم الموجهة إليه.
وجدد سلطان تأكيده للسلطات البحرينية وبعد مرور سبع سنوات على الهجوم على المعتصمين بدوار اللؤلؤة ان الاعتقالات غير القانونية سلوك خطير يعقد الأزمات مطالباً بالتوقف عنه والإفراج عن المعتقلين وإسقاط التهم الموجهة إليهم خصوصاً وان هذه التهم مبنية على اعترافات منتزعة تحت التعذيب.