الحشد والبيشمركة… هل يرسمان معا صورة العراق المحرر+فيديو

alalam_635606003505118842_25f_4x3.jpg

تطورات ميدانية متسارعة بدأت تفرض نفسها مع اقتراب معركة تحرير الموصل من سيطرة داعش الارهابية بحسب المعطيات.

فالقوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي وبالتنسيق مع قوات البيشمركة تواصل استعداداتها لمعركة محتملة، لن تكون سهلة بحسب الخبراء الذين يتوقعون مواجهات عنيفة مع ارهابيي داعش المتحصنين في الموصل بمدنها وقراها، لكن قرار الحسم يبدو انه اتخذ لكن تاريخه يبقى سريا على الرغم من التسريبات الاميركية السابقة والتي حددت نيسان/ ابريل وايار/ مايو كموعد محتمل لبدء شن الهجوم على الموصل.

وبالموازاة عقد مجلس محافظة الموصل اجتماعا هاما حيث تم اتخاذ قرارات مهمة من بينها رفض التدخل الاميركي البري في تحرير المحافظة. المجلس اكد على قدرة ابناء المدينة والحشد الشعبي والجيش العراقي على دحر جماعة داعش الارهابية.

بالمقابل يعول بعض الاطراف وبدعم اقليمي ودولي على خلافات بين قوات الحشد الشعبي والبيشمركة بعد مخاوف ساقتها صحيفة واشنطن بوست الاميركية في تقرير لها، تحدثت عن قلق كردي بعد دخول الحشد الشعبي الى كركوك وارتفاع اعداد عناصره، ما يهدد الترتيب الديمغرافي هناك وصولا الى حديث عن خلافات كردية مع الحشد الشعبي حول عمليات عسكرية مرتقبة في كركوك وصلاح الدين، الامر الذي نفته مصادر الحشد الشعبي جملة وتفصيلا.

تكتيكيا يريد الاميركيون ان تبدأ معركة الموصل ما بين نيسان/ ابريل وايار/ مايو المقبل، لكن اسباب تلك التسريبات من جهة الاميركيين رسمت حولها الكثير من الاسئلة، لا سيما بعد تكرار عمليات انزال اسلحة وعتاد حربي من قبل طائرات التحالف الاميركي على مناطق تواجد داعش الارهابي.

وقد لاقت تصريحات المسؤولين الاميركيين انتقادات من قبل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الذي قال ان المسؤول العسكري من المفترض ألا يكشف عن موعد الهجوم، معتبراً الأمر من أسرار العسكريين.

العبيدي الذي جزم أن معركة الموصل وأي معركة أخرى تبدأ عندما تكتمل المستلزمات ومتطلبات المعركة، واختيار الوقت هذا يعود الى القادة العراقيين، وفي هذا التصريح دلالات كثيرة بحسب المراقبين.

ووفق مصادر عسكرية عراقية رفيعة، فإن تحرير الموصل قد لا يكون مفيداً على المستوى الاستراتيجي من دون تحرير الأنبار التي تشكل مدخلاً أساسياً لنشاط التنظيمات المتطرفة منذ سنوات وترتبط بمجال جغرافي مفتوح مع مناطق نفوذ الجماعة الارهابية في سورية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.