الحريري في الرياض .. إقامة طوعية أم جبرية؟
في اليوم الرابع على الاستقالة المسجَّلة تلفزيونيًا لرئيس الحكومة سعد الحريري، إزداد الوضع غموضًا حول مصيره، في ظل تساوي الجميع في عدم معرفة حقيقة وضعه المتأرجحة بين الإقامة الطوعية والإقامة الجبرية في الرياض، علماً أن قناة الـ”أل بي سي” رجحت في افتتاحية نشرتها الإخبارية المسائية الفرضية الثانية.
وأشارت قناة الـ”أل بي سي” الى أن الحريري الذي زارَ اليوم أبو ظبي، عاد منها إلى الرياض وليس إلى بيروت، معتبرة أن سفره إلى الامارات لا ينفي وضعه تحت الاقامة الجبرية، داعيةً للاعتراف بواقع الحريري في السعودية من أجل التمكن من مساعدته.
لكنها في المقابل، نقلت عن مقربين من رئيس الحكومة المستقيل ممن التقوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ترجيحهم عودة الحريري خلال اليومين المقبلين، وتأكيدهم أن “عودة الحريري (إلى بيروت) لن تطول”.
وبشأن المعطيات المتعلقة بزيارة الحريري الثانية إلى السعودية، اعتبرت القناة أن عودة مرافق الحريري (محمد دياب) وحيداً الى بيروت (أمس) الإثنين أحدثت نوعاً من البلبلة وزادت في المشهد الضبابي ضبابية، إذ أشارت مصادرها إلى أن دياب الذي وصل مع الحريري الى منزله في الرياض يوم الجمعة لم يلتق به منذ تلك الليلة وان الرجلين افترقا الى حين عودة دياب الى بيروت يوم الاثنين، حيث بقي دياب مع زوجة الحريري واولاده وانتقل الاخير الى مكان آخر”.
هذه المعلومات تقاطعت مع أخرى أوردتها قناة “الجديد” نقلاً عن مصدر أمني، مفادها أن مرافقه محمد دياب بقي في منزل الحريري في السعودية، فيما غادر الحريري منذ الْيَوْم الاول لوصوله إلى السعودية ولم يعد. وأشارت القناة إلى أن الأمن السعودي طلب من دياب العودة الى لبنان لكونه لم يعد له حاجة فيما تقيم عائلة الحريري في المنزل من دون الرئيس، والأمن السعودي يراقب حركة واتصالات المنزل.