«الحركة القومية» التركية: نحن مستعدون لنكون حزب المعارضة الرئيسي
أكّد زعيم حزب «الحركة القومية» التركية دولت بهتشهلي، في كلمة ألقاها بمقر حزبه في أنقرة بعد إعلان النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات، أن حزبه مستعد للعب دور المعارض الرئيسي إذا تشكلت حكومة ائتلافية بين الأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات.
وقال بهتشهلي إن «حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يمكن أن يستمر في ائتلافه الذي أقامه مع حزب «الشعوب» الديمقراطي، أو يمكن لهذا الائتلاف أن يكون ثلاثياً: «العدالة والتنمية» و«الشعب الجمهوري» و«الشعوب» الديمقراطي. وعندها سنكون على أتم الاستعداد للعب دور حزب المعارضة الرئيسي».
وعبّر المعارض التركي عن سعادته بالنتيجة التي اعتبر فيها أن حزبه في هذه الانتخابات «حقّق نجاحاً كبيراً»، على الرغم مما وصفه بـ«الفتن والاستغلال الذي مورس بحق حزبه».
وقد تعرّض حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم في الانتخابات البرلمانية لنكسة كبيرة بخسارته الغالبية التي احتفظ بها منذ 13 سنة ما يقوض آمال الرئيس رجب طيب أردوغان بتعزيز حكمه المطلق.
ويمثّل هذا التراجع الانتخابي الأول للحزب، الذي فاز في جميع الانتخابات منذ عام 2002، هزيمة كبرى لأردوغان الذي سعى إلى الفوز بـ330 مقعداً في البرلمان على الأقل لتمرير تعديل دستوري يعزز سلطاته الرئاسية ويحول النظام البرلماني في الجمهورية إلى رئاسي.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو احترامه لقرار الشعب التركي، قائلاً في أول تعليق على النتائج غير الرسمية للانتخابات: «لا تقلقوا، فإن قرار الشعب هو الأصح ولن ننحني أمام أي قوة بأي شكل من الأشكال».
وأشاد زعيم حزب «الشعوب» الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش باجتياز حزبه وللمرة الأولى الحاجز الانتخابي الذي يؤهله لدخول البرلمان، واصفاً ذلك بـ«النصر العظيم». وقال دميرطاش، في مؤتمر صحافي عقب إعلان النتائج غير الرسمية: «لقد حققنا نحن المضطهدين والفقراء ومناصري العدل والسلام والحرية نجاحاً ونصراً عظيماً، وأهنئ بالمناسبة جميع أعضاء حزبنا وكل تركيا».