الجيش العراقي و"داعش".. معارك كر وفر
يستعر القتال على ساحة خريطة العراق، في حرب كر وفر بين تنظيم داعش والجيش العراقي الذي يزحف ويستعيد مناطق خسرها سابقا.
في هجوم وصف بالأوسع، استرد الجيش العراقي بدعم من قوات الحشد الشعبي بلدة البغدادي، الواقعة في محافظة الأنبار غرب العراق، كما حرر الجيش مركزا للشرطة و 3 جسور فوق نهر الفرات، كان التنظيم سيطر عليها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
الهجومِ المضاد الذي شنه الجيش العراقي نجح في طرد داعش من 7 قرى شمال شرق البغدادي على طريق حديثة.
ويرى متابعون أن إحكام قبضة الجيش العراقي على بلدة البغدادي، يعد نصرا استراتيجيا كونها تقع على بعد 8 كيلومترات من قاعدة عين الأسد الجوية، حيث يتمركز نحو 300 مستشار عسكري أمريكي يدربون القوات العراقية، وكان داعش هدد بضربهم في القاعدة.
وأبدت القوات العراقية تصميما على دحر داعش، فنفذت قصفا مكثفا بالأسلحة الثقيلة انتهى باستعادة بلدة الدور، التي تعد أحد أهم المعاقل الرئيسية للتنظيم في محافظة صلاح الدين فضلا عن مناطق البوعيسى والبورياش ومبارك الفرحان.
وأعلن الجيش العراقي كذلك تحرير ناحية العلم شرق مدينة تكريت، بعد أن شن هجوما بمشاركة عشائر صلاح الدين ضد التنظيم من 4 محاور، في حين هاجمت القوات الكردية بمساعدة ضربات التحالف الدولي مواقع التنظيم حول مدينة كركوك شمالي العراق.
ورغم استعار الحرب بين القوات العراقية المدعومة بحلفائها وبين تنظيم داعش، فإن الحسم تأخر.
وأطلق الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أطلق تصريحات رأى البعض أنها تناقض الميدان، إذ قال:
– إنه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية ضد تنظيم داعش.
– دعا إلى الصبر في مواجهة التنظيم في العراق وسوريا.
– أوضح أن زيادة وتيرة الغارات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين وستصب في مصلحة الأدبيات الجهادية، وفق تعبيره.
– ولم ير ديمبسي من الضروري زيادة عدد العسكريين الأمريكيين في العراق، والبالغ عددهم نحو 2600 عسكري.
عدة ضربات تلقاها تنظيم داعش في الأيام الأخيرة، لا شك أنها سببت له صداعا مهولا، صداع يرى البعض أنه قد يدفع التنظيم إلى تغيير استراتيجيته وتكييفها وفق المعطيات الجديدة.