الجيش السوري يتقدم بعد معارك في حي جوبر بريف دمشق
افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري استعاد السيطرة على عدد من المناطق في حي جوبر بريف دمشق، وتمكن من قتل عشرات المسلحين من جماعة زهران علوش، وإرغام ما تبقى منهم على الفرار خلال المعارك، مؤكدة انه لا صحة للانباء عن إعطاء الجيش مهلة 48 ساعة لمن تبقى من اهالي دوما لمغادرتها، فيما اكدت مصادر الجيش أنه مستمر في عملياته العسكرية وفق خطة استراتيجية محددة.
وتهاوت دفاعات ما يسمى بجيش الإسلام مباشرة عقب تحرك الجيش السوري باتجاه خطوط الدفاع الأهم للمسلحين في جوبر ، حيث تمكنت قوات الجيش من تطهير ثمانية مجمعات من الابنية ، اي بما يعادل مساحه 1 كم مربع، توازيا مع توغل بري جنوبي شرقي الحي.
كما طهر الجيش جامع غزوة بدر، الذي كان يتخذه المسلحون مقراً رئيسيا لهم ومستودعاً لذخيرتهم، و منطلقاً لعمليات القنص والهجوم على النقاط العسكريه .
حصيلة الحملة كانت تطهير الجيش لمحور طيبة والمتحلق بالاضافة الى اكثر من 50 قتيلا من المسلحين فيما فر من بقي منهم الى مناطق متفرقة.
وتاتي اهميه هذه المنطقه في انها تشكل عقدة وصل بين جسر زملكا والمتحلق الجنوبي ووسط الحي، والسيطرة عليها تشكل تقدما مهما نحو السيطرة على جوبر بشكل كامل، وانطلاق العمليات نحو عمق الغوطة.
وقال المحلل السياسي والاستراتيجي حسن حسن لقناة العالم الاخبارية الجمعة: عندما نتحدث عن قدرة على تحقيق تقدم كيلومتر في يوم واحد فهذا يعني ان ان ما تبقى يصبح امرا سهلا.
واضاف ان التصعيد الذي قصده زهران علوش هو محالولة ونوع من القنابل الدخانية للتغطية على محاولة انسحابه من دوما الى مكان اخر.
وفي حرستا ، القريبة من جوبر، استطاعت قوات الدفاع الوطني بعمليه تسلل ناجحه تطهير مجمعات من الابنية في المنطقة، كان يستخدمها المسلحون لقنص المسافرين على طريق دمشق حمص، ما ساهم في توسيع طوق الامان حول الطريق الدولي.
كما ادى الى تشديد الخناق على بساتين دوما، التي شهدت هي الاخرى اشتباكات عنيفه على محور تل كردي واطراف مخيم الوافدين اسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين وتدمير 6 مقرات لهم.
وكانت رسائل الجيش للجماعات المسلحة واضحة من انه صاحب الحق الوحيد في اعلان المناطق العسكرية، وانه الوحيد المكلف بحماية المدنيين اينما وجدوا، مؤكدا ان عملياته العسكرية ضد ما يسمى بجيش الاسلام قد بدأت ولن تتوقف.