الجيش السوري والمقاومة يسيطران على جرد الجبة وقرنة عبد الحق
في طيات التلال تدور رحا المعارك الضارية بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية من جهة، وجبهة النصرة وداعش ومن حالفهما من جهة أخرى.
المعارك اشتدت في الساعات الأخيرة في جرد رأس المعرة، حيث سقط عشرات المسلحين بين قتيل وجريح في استهداف الجيش السوري والمقاومة اللبنانية مواقع المسلحين هناك ، أما في جرد الباروح فقد شن مقاتلو المقاومة اللبنانية هجوماً على النصرة هناك بعدما تمت السيطرة على جرد الجبة بالكامل.. فيما العيون شاخصة على طلعة موسى.
كثـر الحديث عن “طلعة موسى” باعتبارها مفتاح الحسم العسكري في القلمون، إذ أنها أعلى تلة في جرود القلمون ومن يسيطر عليها يتمكن من شل حركة الخصم بالنار في جزء كبير من جرود عرسال.
جرود عرسال هي الملاذ الأخير المتوقع للمسلحين، ومسار المعركة يشير إلى أنها سوف تصعب شيئاً فشيئاً، جولة صغيرة على مواقع جبهة النصرة تظهر قوة التحصينات التي أنشأها التنظيم، إن كان في جرد الجبة أو تلة المعرة، فمواقع المسلحين المحترقة بنيران الجيش السوري والمقاومة اللبنانية لم تخل من بعض المعدات الطبية الأوروبية والمواد التموينية الباكستانية، والذخيرة التي كان بعضها إسرائيلياً في دليل واضح على تورط تل أبيب المباشر في جبهة القلمون.
مصادر في المقاومة أكدت مقتل قياديين في جبهة النصرة خلال المعارك، موضحةً أن العمليات العسكرية ليست سهلةً وأن المعركة سوف تأخذ وقتاً إلى أن تصل إلى أهدافها.
ليست مسألة يوم أو يومين، هي معركة طويلة تحتاج إلى صبر ودقة في التعاطي، هكذا يوصف المعنيون العمليات العسكرية في القلمون التي من المتوقع عند نهايتها أن تؤمن معظم الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا بشكل تام.