الجيش السوري على مشارف اقتحام بلدة ’معان’ في ريف حماة
تتسارع الأحداث الميدانية في الشمال من مدينة حماة حيث تجري يومياً معارك ضارية ومواجهات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة التي اتخذت من بلدتي (معان وصوران) ملجأ جديداً لها بعد خسارتها كثيراً من المواقع الأمامية التي تحصنت فيها بعد هجومها الكبير قبل ما يقارب الشهر.
وقد استعاد الجيش السوري والقوات المساندة له عدداً من المواقع الهامة والاستراتيجية في محيط بلدة “معان” منها “المداجن” و”البرج”، إضافة إلى “ضهرة الفطس” و”تلة كحيلة” التي تقع غرب بلدة “معان”، ما يهيئ للجنود دخول البلدة من محور جديد ويسهل الهجوم القادم بغية استعادتها.
وأوضح مصدر عسكري برتبة عقيد لموقع “العهد” الإخباري أن الجيش السوري يتابع تقدمه في ريف حماة الشمالي، في ظل معلومات تفيد بهروب عدد كبير من المسلحين من الجبهات التي يتقدم من خلالها الجيش السوري، وخاصة مع الخسائر الجغرافية لمواقع المسلحين، والتي بلغت حتى الآن 25 موقعاً وقرية، بالإضافة الى مئات القتلى، وهذا أدى لحالة من اليأس في صفوفهم.
وأضاف المصدر “أن وصول الجيش السوري الى مشارف بلدة “معان” أمر متوقع، وخاصة بعد تجريد المسلحين من المقومات اللوجستية، حيث أضحوا في حالة من الضعف مع الخسارة الكبيرة للنقاط غرب البلدة، حيث أدت العملية العسكرية التي شنتها وحدات المشاة إلى مقتل ما يزيد عن 40 مسلحاً معظمهم من تنظيم “جند الأقصى “، كما فككت فرق الهندسة عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي وزعت في تلك المنطقة وصادرت مربضي مدفع “جهنم” و3 مدافع هاون وعدداً كبيراً من القذائف المختلفة.
يذكر أن الخسائر المتتابعة للجماعات المسلحة في ريف حماة الشمالي بددت طموحاتهم ليبقى الخوف من انهيار كافة الجبهات الهاجس الوحيد الذي يهدد بقاءهم .