“الجمهورية”: عباس كان يحضّر لإرسال سيارة مفخخة الى الشياح وسيارة عرسال كانت متوجّهة لاستهداف “المنار”
كشفت مصادر عسكريّة لصحيفة “الجمهورية” أنّ الإسم الحقيقي لنعيم عباس هو نعيم اسماعيل محمود، وهو من أحد أبرز قياديّي “كتائب عبدالله عزام” إذ يشكّل العقل الأمنيّ الخطير داخلها، ولدى مخابرات الجيش معطيات تؤكّد تورّطه في اغتيال اللواء الشهيد فرنسوا الحاج والنائب الشهيد وليد عيدو. وقد تبيّن من خلال اعترافات الإرهابي الموقوف عمر الأطرش أنّ عباس كان ينادى عليه باسم “أبو سليمان”، وذلك لأسباب أمنيّة.
وأكّدت المصادر أنّ “عباس غادر مخيّم عين الحلوة منذ أيام، وهو من أخطر المطلوبين بجرائم إرهابية في لبنان، وقد تلقّى دورات تدريبية في العراق”. وساهم مباشرة في الحرب السورية، حيث كان يشارك في تدريب المعارضة المسلحة في مخيّم اليرموك”.
وفي المعلومات المتوافرة أنّ عباس شكّل في الفترة الأخيرة عبئاً على الفصائل الفلسطينيّة داخل مخيّم عين الحلوة، خصوصاً أنّ تاريخه حافل بالعمل الإرهابي الخطير، فهو مَن أطلق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة في التسعينات، وطُرد من حركة “الجهاد الإسلامي” التي كان ينتمي إليها، لمخالفته القواعد التنظيمية للحركة.
وبعد القبض على عباس، سارع الجيش الى تعزيز إجراءاته الأمنيّة داخل مخيّم عين الحلوة تحسّباً لأيّ ردّة فعل خطيرة، وأقام حواجز تفتيش للسيارات الداخلة والخارجة من المخيّم، بعدما أحدث توقيفه ذهولاً كبيراً في صفوف أهل المخيّم، وتحديداً القيادات والفصائل الفلسطينية. كذلك أقام الجيش حواجز تفتيش خاصة للنساء.
مصادر أمنية
وعلمت “الجمهورية” من مصادر أمنية أنّ عباس الذي كان له الدور الأكبر في تفجير بئر العبد، كان يحضّر لإرسال سيارة مفخخة الى الضاحية الجنوبية، وتحديداً إلى منطقة الشياح، أمّا السيارة التي عُثر عليها في عرسال فكانت متوجّهة لاستهداف مبنى تلفزيون “المنار”. وأكّدت المصادر “أنّ عباس يُعَدّ من أهمّ حلقات الربط بين تنظيم”القاعدة” وحركة “فتح الإسلام”، وقد عقد في الأيام الماضية اجتماعات كثيفة في مخيّم عين الحلوة لتشكيل غرفة عمليات موحّدة للخلية هدفُها تنفيذ تفجيرات والقيام بأعمال انتحارية”.
وأشارت المصادر الى أنّ عباس، ومن خلال اعترافات الأطرش الخطيرة، بات المطلوب الرقم 1 لدى مخابرات الجيش التي تأكّدت من أنّ له دوراً كبيراً في تفجيرات الرويس وبئر العبد، ووضع عبوات ناسفة على اتوستراد الرميلة ضدّ دوريات الـ”يونيفيل”، وصولاً إلى علاقته باغتيال اللواء فرنسوا الحاج، وجرائم أخرى.
3 نساء
وأكّدت المصادر الأمنيّة وجود 3 نساء داخل السيارة المفخخة على طريق عرسال ـ اللبوة: جومانا حسن حميد وهلا أحمد رايد وخديجة محمد عودة، وجميعهنّ من بلدة عرسال، وتبيّن من خلال التحقيق معهنّ أنّ إحداهن تظاهرت على حاجز الجيش اللبناني في عرسال بأنّها على عُجالة من أمرها، لأنّ المرأة التي تقعد معها في الخلف حامل، لكن سرعان ما افتضح أمرهنّ بعد ظهور علامات الإرباك والخوف على وجوههنّ، ما أثار الشكوك لدى عناصر الحاجز فسارعوا إلى تفتيش السيارة.
وقد اعترفت إحداهنّ بأنّها ساهمت بنحو كبير في إدخال عدد كبير من السيّارات المفخخة من سوريا إلى بيروت، وبأنّ دورها الأكبر كان في تفجير محطة الأيتام في الهرمل، إذ لعبت دوراً كبيراً من خلال التنسيق مع الإرهابي عمر الأطرش.
أهالي عرسال
وأعلن أهالي عرسال ومخاتيرها وفعاليّاتها الاجتماعية أنّه “هالهم توقيف ثلاث نسوة من عرسال ينقلن سيارة مفخخة”، مشيرين إلى أنّ “النسوة المذكورات يمثّلن الجهة التي أرسلتهنّ، ولا يمثّلن عرسال بأيّ شكل من الأشكال”.